سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل، مؤخرًا هزات أرضية متفاوته الشده والمدة الزمنية في مصر، مثل ما شهدته محافظة القاهرة ودمياط. وكان آخر هذه الزلازل التي سجلت هزة أرضية بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر، على بعد 56 كم شمال شرق مدينة بني سويف، في تمام الساعة 11 ودقيقة واحدة و21 ثانية صباحًا. سبب تعرض مصر للزلازل قال عباس أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن معظم الهزات الأرضية التي تتعرض لها مصر مصدرها البحر المتوسط، من منطقة اليونان وتركيا، يعد من المناطق الضعيفة في حدوث الزلازل هي البحر الأحمر وخليج السويس في مصر وخليج العقبة، وإمتدادهم في البحر الميت إلى تركيا، ولكن الجزء الأكبر نسبيًا في التعرض للزلازل هو البحر المتوسط. وأوضح «شراقي»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، وهذا نتيجة لإلتقاء صفائح قارية للقارة الإفريقية مع الأروبية، وهذا الإلتقاء يتم عند جزيرة «صقلية وكريت»، وبالتالي هذه المنطقة داخل المتوسط من أنشط المناطق، تحدث بها الزلالزل بصفة يومية تقريبًا، ولكن عندما تكون الزلازل أقل من 3 رختر لا يتم الأعلان عنها في الأعلام، لأنه يتم الشعور بالهزات التي تكون فوق 4 ريختر. وأضاف أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة، رغم تأثر مصر بزلالزل منطقة المتوسط إلا إنها تصل على شكل هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة، ويعد زلزال شمال محافظة بني سويف هو زلزال متوسط الشده، كما أنه قريب جدًا من موقع زلزال 92. هل تتعرض مصر لزلازل أكثر شدة وأكمل: «أن مصر لا تقع في نطاق زلازل، ولذلك معظم ما تتعرض له هو هزات أرضية من ضعيفة إلى متوسطة في الشدة، ولا علاقة للتغيرات المناخية لما تعرض له مصر مؤخرًا من هزات، وليس هناك أي دراسات علمية تتنبأ بالزلازل، ولكن نحن كجولوجيين لدينا علم بالأماكن الذي يمكن أن يحدث بها زلازل. وأشار إلى أنه من ضمن الأماكن التي سهل تعرضها لهزات داخل مصر، هي المنطقة الواقعة بين القاهرة وطريق الفيوم، ومنطقة حدوث زلزال 29، ومنطقة خليخ السويس والعقبة، ورغم أن زلزال 92 كان أقى زلزال تعرضت له مصر إلا أنه ليس خطير مثل باقي الزلازل.
