جددت الولاياتالمتحدة التأكيد على أن الأولوية بالنسبة لها فى الملف النووى الإيرانى بعد العودة لطاولة المفاوضات هى الحد من برنامج طهران النووى. وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، أمس الأول، إن أولوية واشنطن فى ملف إيران هى الحد من برنامجها النووى من خلال إحياء الاتفاق النووى، حيث بمجرد عودة القيود المنصوص عليها فى الاتفاقية، ستكون الولاياتالمتحدة فى وضع أفضل لمعالجة المخاوف الأخرى بما فى ذلك برنامج طهران الصاروخى وأنشطتها الإقليمية. وعند سؤاله عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستبحث أو تواصل التفاوض حول مسألة الصواريخ الباليستية فى حال عادت إيران للامتثال للاتفاق الموقع عام 2015، أوضح سوليفان «أن الأولوية هى العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، إلا أننا سنسعى بالطبع إلى بحث أنشطة إيران الأخرى وتهديداتها فى المنطقة». من جهته، حاول جون كيربى، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، تفادى الردّ على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، حول وجود خيارات أخرى على الطاولة للتعامل مع إيران، وما إذا كان الخيار العسكرى أحدها. إلا أنه وبعد إصرار وإلحاح من قبل أحد الصحفيين فى المؤتمر الصحفى، قال: «إن وظيفة العسكريين إعطاء الرئيس الأمريكى خيارات». بدوره، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أنه من المقرر الانتهاء من تحديد الموعد الدقيق لاستئناف محادثات فيينا هذا الأسبوع. فيما يعتبر العديد من المراقبين أن السلطات الإيرانية تماطل قبل العودة إلى فيينا، فيما تكثف نشاطاتها النووية خلال تلك الفترة. وأضاف خطيب زادة أن على واشنطن الابتعاد عن التهديدات المتكررة ضد طهران، معتبرا تحليق طائرات عسكرية أمريكية فى سماء المنطقة حركة استعراضية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: «إن من مسؤولية الرئيس الأمريكى جو بايدن أن يقنع المجتمع الدولى- ومن ضمنه جميع أعضاء الاتفاق النووى- بأن توقيعه له معنى فى الواقع».
