سيطرت حالة من الغضب على الجماهير الإسبانية ووسائل الإعلام فى إسبانيا بعد خسارة المنتخب الإسبانى نهائى دورى الأمم الأوروبية أمام نظيره الفرنسى. وتغلب منتخب فرنسا على منتخب إسبانيا بنتيجة 2-1، وجاء الهدف الثانى الذى سجله الموهوب الشاب كيليان مبابى نجم فريق باريس سان جيرمان، من لعبة أثارت الجدل حيث أجمعت الصحف الإسبانية على أنها جاءت من تسلل واضح. ووجهت الصحف الإسبانية فى مدريد وكتالونيا انتقادات حادة للحكم الإنجليزى أنتونى تايلور، الذى أدار المباراة النهائية، بعد احتسابه هدف مبابى، مؤكدة أن مبابى كان متسللًا لحظة لعب الكرة، لكن الحكم وطاقم الفيديو المساعد قالوا إن المدافع الإسبانى إريك جارسيا تداخل فى الكرة وبالتالى كان قرار احتساب الهدف صحيحًا. وكشفت اللقطات أن مدافع البارسا إريك جارسيا تدخل وتعمد لمس تمريرة ثيو هيرنانديز، مما جعل وضع مبابى المتسلل صحيحًا، لذلك أقر الإنجليزى أنتونى تايلور وحكام تقنية الفيديو بصحة الهدف. وعنونت صحيفة «سبورت» الكتالونية غلافها بكلمة «ظلم»، وكتبت: «سقوط منتخب عظيم أمام فرنسا بشكل فاضح، بهدف جاء من تسلل على مبابى». أما جارتها صحيفة «موندو ديبورتيفو» فكتبت: «هدف مثير للجدل بتوقيع مبابى كلل انتفاضة فرنسا أمام منتخب إسبانيا (لا روخا) الذى لا يستحق الهزيمة». أما الاشتعال الأكبر فكان عبر صفحات «ماركا» التى هاجمت مسؤولى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم ولجنة الحكام الرئيسية فى «يويفا» وكتبت: «إنهم يدمرون كرة القدم»، وفى تعليقها على الهدف قالت الصحيفة: «تفسير غير مفهوم من جانب حكام الفيديو (الفار) لقاعدة تسلل جديدة وسخيفة يدمر إسبانيا»، فى إشارة لاحتساب الحكم هدف مبابى، الذى اعتبره الكثيرون تسللًا واضحًا. ونشرت الصحيفة تقريرًا عن الهدف المثير للجدل ذكرت فيه الحكم الدولى المصرى السابق جمال الغندور، مشيرة إلى أنه فيما يبدو كان مسؤولًا عن تقنية الفار أمام منتخب فرنسا. ويتذكر الإسبان جمال الغندور عند أى ظلم تحكيمى يتعرضون له بسبب ذكرى مونديال 2002 فى كوريا الجنوبية واليابان حين أدار مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية فى دور الثمانية للمونديال، ووقع فى أخطاء تحكيمية فجة تسببت فى خسارة إسبانيا هذه المباراة التاريخية المعروفة. وكتبت صحيفة «ماركا»: «الغندور كان على الفار»، وكانت المباراة بين إسبانيا وكوريا الجنوبية حينها قد انتهت بالتعادل السلبى، ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح التى ابتسمت لكوريا الجنوبية. وخلال هذه المباراة قام جمال الغندور بإلغاء هدفين لصالح إسبانيا، الأول بسبب خطأ على المهاجم، والثانى بإشارة من حكم الراية بأن الكرة تجاوزت قبل إرسالها عرضية ويسجل منها فرناندو موريينتس هدفًا، خط المرمى.
