قال الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن احتمال ظهور تحورات جديدة من فيروس كورونا المستجد أمر وارد طالما أن الفيروس مازال موجوداً. وأضاف «أبو بكر»، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المكتب الإقليمى لشرق المتوسط عبر تقنية «فيديو كونفراس»، أمس، أن عودة المدارس مهمة، واستدرك: «لكن يجب إعطاء الجميع اللقاح، ولدينا مختلف التوصيات التى تتعلق بالمجموعات العمرية، وما زالت الأبحاث مستمرة لإعطاء اللقاح لمن هم أقل من 18 عاما، ونحن نعمل مع وزارات الصحة لمنع أن تكون المدارس بؤرا لانتشار هذا المرض، فنحن نحمى الأسرة من فيروس كورونا من خلال اللقاح». وتابع: «عندما يحصل الآباء والأجداد على اللقاح فإننا نحمى عدوى الآخرين، وإذا حصلنا على توصية لإعطاء الأطفال للقاح سندعم ذلك، ولكن لابد من إعطاء المدرسين اللقاح فى الوقت الحالى، وكذلك للإداريين، لضمان استمرار الدراسة». ولفت إلى أن الفيروسات دائماً ما تتحور من حالة لأخرى، وتتم مراقبة الموقف عن كثب والنظر فى التحورات الجديدة من خلال الخبراء والباحثين، وآخرها تحورات دلتا، ولم تظهر أى تأثيرات كبيرة، وهو ما يعنى أن لقاحات فيروس كورونا المعتمدة للاستخدام الطارئ من خلال منظمة الصحة العالمية فعالة وناجحة وتحقق الهدف المرجو منها لتخفيف معدلات الدخول للمستشفى ونسب الوفاة. وأوضح أن الصحة العالمية ترصد وضع التحورات فى دول إقليم شرق المتوسط من خلال الدراسات والوسائل التكنولوجية، ومن خلال التسلسل الجينى، موضحا أن 14 دولة فى إقليم شرق المتوسط لديها قدرة على إجراء التسلسل الجينى لترصد أى تحور للقاحات فيروس كورونا، بينما 8 دول ليس لديها القدرة لذلك، مطالباً باقى الدول بتطبيق التسلسل الجينى لاكتشاف التحورات على المستوى الإقليمى. وفى سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إن العالم لم يتخط مرحلة الخطر فى التصدى لجائحة عدوى فيروس «كوفيد- 19»، وفقا لما ذكرته المديرة الفنية لبرامج الطوارئ فى المنظمة، ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية عن مواجهة الجائحة.
