شيع أهالي قرية منقريش التابعة لمركز بني سويف، اليوم الأربعاء، جثمان ربة منزل لفظت أنفاسها الأخيرة داخل قسم الحروق بمستشفى بني سويف التخصصي، متأثرة بإصابتها بحروق من الدرجات الثلاث الأولى، بعد قيام زوجها بسكب بنزين عليها وإشعال النيران بها وابنته التي توفيت قبل 4 أيام، بسبب خلافات الزوجية ورغبة الزوج في بيع الشقة ورفض الأسرة لذلك. كان اللواء طارق مشهور مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، قد تلقى إخطارا من نقطة شرطة مستشفى بني سويف التخصصي، بوفاة أمال قرني سعيد، 45 سنة، مقيمة بحي الجزيرة بمدينة بني سويف، متأثرة بإصابتها بحروق من الدرجات الثلاث، وصلت لأكثر من 40% من الجسم. وتعود الواقعة إلى صباح السبت الماضي، حيث قام عاطل يدعى «أحمد م»، 51 عاما، بإشعال النيران في زوجته و2 من أبنائه عقب سكب البنزين عليهم، بعد خوله لشقتهم بعقار مواجه لمستشفى بني سويف الجامعي، ما تسبب في وفاة ابنته «فاطمة»، متاثرة بإصابتها بحروق من الدرجات الثالثة تخطت 70% من الجسم في نفس يوم الحادث، وإصابة زوجته التي لفظت انفاسها الأخيرة داخل قسم الحروق بمستشفى بني سويف التخصصي، بالإضافة إلى ابنة أخرى تدعى «أسماء»، التي ما زالت تخضع للعلاج داخل قسم الحروق. شارك في الجنازة المئات من أهالي قرية منقريش والقرى المجاورة وسط حالة من الحزن وبكاء وصريخ السيدات. وتبين من تحريات رجال المباحث الجنائية أن هناك خلافات زوجية بين الزوج وزوجته وأبنائه بسبب رغبته في بيع الشقة التي يسكنون بها، والحصول على أموالها لإنفاقها ورفض الأسرة لذلك، ففاجئهم فجرا بسكب البنزين عليهم وإشعال النيران بهم، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من ضبطه وتحرير محضرا بالحادث وإحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
