قال المستشار علاء فؤاد وزير المجالس النيابية خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، عقب إعلان رئيس المجلس فض دور الانعقاد الأول، إنه في آخرِ جلساتِ الدور الأول لمجلسكم الموقر من فصله التشريعي الثاني فإنّ للحكومةِ كلمة تحرص على إبدائِها وإثباتِها في مضبطةِ تلك الجلسةِ لتبقى شاهدة على ما يعاصره هذا الوطن من ديمقراطية وحكم رشيد. وأضاف: «فقد استهل مجلسكم فصله التشريعي الجديد بمباشرة سلطته الرقابية على الحكومة ووزاراتها كافة، مستخدمًا ما أوكله له الدستور من سلطات وصلاحيات رقابية إيمانًا بأن الشعب هو صاحب السلطة ومصدرها وهو من له الرقابة والإشراف، وقد خولها لمجلسكم لتباشروها نيابة عنه فرعوتموها حق رعايتها بما يحقق صالح الوطن والمواطنين وقد استجابت الحكومة، في المقابل لذلك فحضر رئيس مجلس الوزراء كما حضر زملائي الوزراء كافة، وعرض كل منهم ما أنجزه في الحقيبة التي أوكلت إليه وتلقى ما عنّ للنواب الموقرين من رؤى وأفكار وأسهُم نقد وعملوا جميعًا على الاستجابة لكل ذلك تأكيدًا لمبدأ الفصل المرن بين السلطات كركيزة من ركائز الحكم في الدستور». و تابع «فؤاد» موجها حديثه للنواب: «فقد باشر مجلسكم الموقر دوره التشريعي بالكفاءة والوعي ذاتهما، ولا يفوتني أن أثمن وأثني على الأداء التشريعي لمجلسكم الموقر والذي أثمر بخروج تشريعات منضبطة تراعي كل الضوابط الدستورية من جانب وتلبي مطالب الوطن والمواطنين من جانب آخر وكيف لا وعلى رأس هذا المجلس شيخ من شيوخ القضاة الأجلاء المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، الفقيه الدستوري الأجّل والرئيس السابق للمحكمة العليا بالبلاد وبوجود كوكبة من نواب الشعب الموقرين الذين أثرَتنا آراؤُهم ومداخلاتُهم». وقال موجهًا حديثه لرئيس المجلس: «دولة الرئيس اسمح لي أن أشيد بالأداء المتميز لمكتب مجلسكم الموقر والوكيلين المستشار أحمد سعدالدين القيمة القانونية والقضائية المتميزة والصديق والأخ قبل كل شيء، والنائب محمد أبوالعينين رجل الصناعة والاستثمار الوطني ذو التاريخ البرلماني الحافل اللذين كانا خير عون لنا جميعًا وكانوا قدوة لما يجب أن يكون عليه نائب الشعب وأسمح لي سيادتكم أن أثمن أيضًا الدور المتميز الذي يقوم به رؤساء الهيئات البرلمانية الموقرون الذين أسهموا جميعًا في ترسيخ الصورة الذهنية لدى المواطنين بأنهم قد انتخبوا من يرعو مصالحهم وأخص بالذكر منهم النائب أشرف رشاد زعيم الأغلبية البرلماني المخضرم والوطني المخلص الذي نلمس منه دائمًا وعيًا وإدراكًا لكل ما يمر به هذا الوطن واستجابة سريعة للنبض الشعبي تعكس التحامه بناخبيه وعموم المواطنين».
