مأساة ربة منزل شرع «سباك» فى قتل طفلها بعد فشله فى الاعتداء عليه

كشفت ربة منزل أم لتوأم يبلغان من العمر «8 سنوات»، عن تعرض أحدهما لمحاولة اغتصاب على يد «سباك» تحت تهديد السلاح، ومع توسلات الطفل ومقاومته للمتهم، سدد له عدة طعنات نافذة بلا هوادة لتنفيذ غرضه، نتج عنها دخول الطفل حجرة العناية المركزة بأحد المستشفيات ويرقد بين الحياة والموت.
الواقعة كما ترويها والدة الطفلين، أنها توجهت إلى عملها تاركة طفليها التوأم فى المنزل، دون أن تدرى ما يخبئ لهما القدر، وفى الساعة ال9 صباحاً طرق باب الشقة «رجل» وأبلغهما بأنه السباك طالباً منهما الدخول.. لإجراء بعض الإصلاحات داخل حمام الشقة ليتمكن من إيقاف المياه التى تشكو جارتهما من تساقطها عليها، فاستجاب له الطفلان ببراءة وفتحا له الباب، وأعطى أحدهما نقوداً لشراء بعض المستلزمات الخاصة بالتصليح، فى الوقت الذى انفرد فيه بشقيقه وقام باصطحابه إلى دورة المياه بحجة مساعدته وبدأ يتلمس أجزاء من جسده وطلب منه خلع ملابسه، لكنه رفض وأطلق عدة صرخات فصفعه السباك المتهم على وجهه، فتعالت صرخات الطفل مما أدى لارتباك السباك خشية أن يفتضح أمره، فأخرج من ملابسه «سلاحا أبيض» سدد به عدة طعنات للطفل ولاذ بالفرار، وشاهده شقيقه الأصغر يهرب أثناء عودته إلى المنزل، فأسرع إلى داخل الشقة ليجد شقيقه غارقاً فى الدماء .
وقالت الأم ل«إسكندرية اليوم»، وهى تبكى: المتهم لم يرحم طفلى، فالأول الذى تعرض للحادث يرقد فى المستشفى فى حالة خطيرة بين الحياة والموت، وشقيقه الآخر يعانى من اضطرابات نفسية و«تنهش»عقله الكوابيس ليلا عندما يتذكر حادث شقيقه .
أما سعيد، شقيق المجنى عليه، فروى أحداث الواقعة، وهو يرتجف قائلاً : أنا كنت أجلس مع «أخويا» فى البيت بنلعب مع بعض وسمعنا جرس الباب وواحد بيقول انه السباك وعايز يدخل « الحمام» لتصليح المحبس، وبعد أن فتحنا له الباب دخل الحمام، ثم طلب منى أن أقوم بشراء بعض الحاجات وأعطانى «فلوس»، وبعد أن رجعت إلى المنزل وجدت السباك يجرى، وبعدها دخلت الشقة و«شفت» أخويا على الأرض يغرق فى الدم، فصرخت بأعلى صوتى وناديت على جارتنا وبعدها راح المستشفى.
وعقب تحرير الأم محضرا بالواقعة، تمكن المقدم حازم عزت، رئيس مباحث العامرية، ومعاونه الرائد أحمد صالح، من إلقاء القبض على المتهم، ويدعى «شعبان.م» 25 سنة ويعمل سباكا، فتمت إحالته إلى النيابة العامة وأمر محمد متولى وكيل النيابة، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرض الطفل على الطب الشرعى عندما تسمح حالته بذلك وأمر بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة. وتحرر محضر رقم 3284 لسنة 2010 جنح عامرية ثان.