شهد الأسبوع الماضى حالة من التفاعل المجتمعى حول القضية الفلسطينية، نتيجة ما حدث من اعتداءات إسرائيلية على مواطنى حى الشيخ جراح وغيره من المدن الفلسطينية، انتهت إلى انتفاضة كاملة على كافة أراضى الضفة وقطاع غزة. وترجم مجلسا النواب والشيوخ هذا التفاعل المجتمعى بإصدار بيانات إدانة ومطالبة المجتمع الدولى بالتحرك الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية التى ترتقى لجرائم حرب. وأصدر مجلس النواب والشيوخ وعدد كبير من الأعضاء بيانات واضحة فى هذا الصدد، ولم يكتفوا بذلك، حيث عقدت أحزاب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية البرلمانية، وحماة وطن، والشعب الجمهورى، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤتمرا صحفيا، أعلنت فيه عن تنظيم أكبر قافلة إغاثة إنسانية إلى قطاع غزة، تضامنا مع الشعب الفلسطينى الأعزل، فى إطار تحمل الدور المجتمعى تجاه فلسطين. وشدد النواب، خلال المؤتمر الصحفى، على أن تنظيم القافلة استجابة لمبادرة وقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة، ودليل على الدور الحيوى والبارز الذى تقوم به مصر كدولة عربية كبرى. وقال النائب أشرف رشاد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن: «نثمن كقوى سياسية وحزب مستقبل وطن الجهود المستمرة التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضية الفلسطينية ومبادرة إعادة إعمار غزة، ونعبر عن كافة تقديرنا واحترامنا لتلك الجهود المصرية التى لا تنقطع». وقال: «الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية لا يختلف عليه أحد، حيث يدعو إلى الفخر والتقدير والاعتزاز، وفى عهد القيادة السياسية أصبحت القضية الفلسطينية ذات أولوية كبرى، والموقف المصرى على مر التاريخ يدعو للاعتزاز»، مشيرا إلى أن الجهود العظيمة التى تبذلها القيادة السياسية حيال القضية الفلسطينية تؤكد أن مصر تعتبر هذه القضية أولوية، وما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من دعم للقضية الفلسطينية يشعرنا بالفخر والاعتزاز. من جانبه، قال النائب محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى: «نتوجه بكل الشكر والتقدير للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الوقفة القومية التى أعادت للوطن العربى روح القومية العربية حيال القضية الفلسطينية التى تعد قضية ذات أولوية للدولة المصرية، مشيرا خلال المؤتمر الصحفى إلى أن مصر دائما تقف بجانب وجوار وخلف الشعب الفلسطينى، وستبقى على هذه الوقفة حتى تتحرر الأرض الفلسطينية، حيث إن فلسطين دائما منذ حرب 1948 وحتى الآن فى قلب مصر، وبإذن الله سوف تُسترد الأرض التى تم احتلالها. فيما أكد النائب طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، إنه منذ عام 1948 والدولة المصرية تدعم القضية الفلسطينية، ولم تتأخر مصر عن دعمها للقضية الفلسطينية، بل وتعتبرها ذات أولوية. ومن جانبه، قال النائب عمرو يونس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: «نشكر ونثمن دور القيادة السياسية فى دعم القضية الفلسطينية، وندعو المجتمع للمشاركة فى عملية إعادة الإعمار». وثمّن عضو التنسيقية إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار، موجها الشركات المتخصصة لدعم القرار، حتى تكون عملية إعمار غزة وتحقيق التنمية للأراضى الفلسطينية امتدادًا لعملية التنمية التى تتم على الأراضى المصرية. ووصلت القافلة الإنسانية، الجمعة الماضى، إلى قطاع غزة لإسعاف المصابين والوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين تحت اسم «هدية الرئيس للشعب الفلسطينى»، استجابةً لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة تعمير غزة والتى خصص لها 500 مليون دولار. وشارك فى القافلة 30 نائبا من مجلسى النواب والشيوخ من أحزاب «مستقبل وطن، وحماة الوطن، والشعب الجمهورى، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، الذين أعلنوا فى مؤتمر صحفى الأربعاء الماضى تنظيم أكبر قافلة إنسانية للأشقاء الفلسطينيين من خلال معبر رفح البرى. وقال أحمد بهاء شلبى، عضو مجلس النواب عن حزب حماة وطن، إن القافلة تتضمن 80 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية، لإسعاف المصابين والوقوف بجانب أهلنا من الأشقاء الفلسطينيين. وشارك فى الوفد البرلمانى: أشرف رشاد، وعلاء عابد، وحسام الخولى، وأحمد عاشور، ونيفين حمدى، ومحمود بدر، ومحمد عزمى، ومحمد عبدالباقى، ومن عضو تنسيقية شباب الأحزاب: ميرال جلال الهريدى، رقية الهلالى، أحمد يحيى، هشام سويلم.
