نشرت مجلة «نيو إنجلاند الطبية» تقريرا لتشخيص امرأة مسنة مع تشخيص نادر للغاية، أطلق عليه الأطباء «المريء الحلزوني». عانت المرأة البالغة من العمر 83 عامًا، من عسر البلع بعد كل وجبة، وألم في الصدر بعد الأكل، كما عانت من صعوبة في ابتلاع كل من المواد الصلبة والسائلة لسنوات، لكن حالتها ساءت في العام السابق، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع «health». أظهر «مريء الباريوم» (وهو نوع خاص من الأشعة السينية) نمطا لولبيا في مريء المرأة، وأظهر التنظير العلوي «تقلصات تشنجية»، تم تشخيصها بأنها مصابة بالنوع الثالث (التشنجي) من تعذر الارتخاء المريئي، وفي النهاية تم التشخيص بأنها مصابة بالمريء الحلزوني. ما هو المريء الحلزوني؟ المريء الحلزوني هو نوع من حالة تسمى تعذر الارتخاء المريئي، وهي حالة تنتج عن تلف الأعصاب وتجعل من الصعب على الجسم تمرير الطعام والسوائل إلى المعدة. يقول سكوت غابارد (طبيب أمراض الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينك للصحة) لفهم المريء الحلزوني تحتاج إلى معرفة كيفية عمل المريء الطبيعي، عندما يبتلع الشخص لديه مريء سليم تضغط أجزاء مختلفة من المريء في أوقات مختلفة، حيث يضغط الجزء العلوي ثم الوسط ثم الأسفل (تُعرف هذه العملية تقنيًا باسم التمعج)، وهذا يساعد على دفع الطعام عبر المريء. عندما يكون لديك المريء الحلزوني، يكمل دكتور غابارد: «المريء بأكمله يضغط دفعة واحدة»، مضيفًا أنه يضغط أيضًا بسرعة كبيرة، يحدث ذلك لأن جهاز المناعة في الجسم يهاجم الأعصاب التي تطلق أكسيد النيتريك، مما يؤدي إلى ارتخاء المريء. يتشنج المريء بشكل مؤلم وبشكل متقطع، تسبب الحالة أيضًا ألمًا في الصدر، ومشاكل في الأكل والشرب. هناك عدد قليل من خيارات العلاج لهذه الحالة وأهمها الجراحة والتي نجحت بنسبة 90%، يقول دكتور «غابارد» إن الجراحة التي تُعرف باسم «بضع العضل» ويمكن إجراؤها أيضًا بالتنظير الداخلي، تتضمن إجراء شق في بطانة المريء. ويشرح قائلاً: «إنه يوقف الانقباضات التشنجية ويريح الصمام السفلي حتى يتمكن المرضى من البلع». ويضيف دكتور «غاربارد» هناك علاج آخر وهو حقن مادة البوتوكس في المريء، يمكن أن يكون البوتوكس فعالًا على المدى القصير، لأنه يمنع الأعصاب في المريء من إطلاق مادة تسبب تقلصات العضلات، ومع ذلك فإن هذه الحقن تعمل فقط لمدة 6 أشهر. ولم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى السبب الرئيسي وراء المريء الحلزوني.
