تمسكت روسيا بموقفها الرافض لمشروع القرار الأوروبي بإدانة النظام السوري حتى بصيغته المخففة، في حين سجل الثلاثاء سقوط 11 قتيلا على الأقل في مناطق مختلف من سوريا. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة تأمل في أن يجري مجلس الأمن تصويتا مساء الثلاثاء حول مشروع قرار يدين عمليات القمع في سوريا. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تأمل بعد أسابيع من النشاط الدبلوماسي الكثيف في أن يجرى تصويتا قويا على القرار الذي سيطرح على الطاولة هذا المساء، لتوجيه رسالة إلى نظام الأسد بضرورة وقف العنف. كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال قد تخلت عن كلمة «عقوبات» داعية إلى «إجراءات محددة الأهداف» في مسودة القرار في مسعى لتمريره عبر مجلس الأمن. وصرح نائب وزير الخارجية «غينادي غاتيلوف» لوكالة عن هذا المشروع الذي أجريت في شأنه مشاورات كثيفة في الأيام الأخيرة «للأسف لا يرضينا ولم تؤخذ كل هواجسنا في الاعتبار». وأضاف «لذلك فان النص الذي تريد الدول الغربية أن يتم التصويت عليه غير مقبول بالنسبة إلينا». وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو تأمل في صدور قرار يشدد على ضرورة الحوار السياسي في سوريا وممارسة ضغط أيضا على المعارضة وعلى نظام الرئيس بشار الأسد على حد سواء. وعرقلت روسيا، البلد الحليف لسوريا والعضو الدائم في مجلس الأمن، في الأسابيع الأخيرة كل مشروع ينص على فرض عقوبات على نظام بشار الأسد. ميدانيا، تواصل القمع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 2700 شخص منذ منتصف مارس الماضي بحسب الأممالمتحدة، وأدى الثلاثاء إلى مقتل 11 شخصا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل ثلاثة جنود من الجيش السوري، ومدني، في اشتباكات في جبل الزاوية بين جنود معسكر للجيش في المنطقة ومسلحين يعتقد أنهم منشقين عن الجيش في محافظة أدلب. كما قتل شاب في ال35 خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية، وإطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن على أحراج بين قريتي «كفرومة» و«البارة» في المحافظة نفسها. وأكد المرصد مقتل ستة مدنيين في محافظة حمص.