اعترفت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، بانخفاض مستوى معيشة الأسر المصرية، وتدنى الحالة الصحية للأطفال وارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال دون الخامسة. وأشارت إلى أن «تغذية الأطفال فى مصر ومعدلات الأمراض والأنيميا سيئة للغاية»، مؤكدة أن «الخدمات الصحية تعجز عن معالجة بعض المشاكل بسبب الزيادة السكانية». وأكدت خلال زيارتها لمحافظة الفيوم للمشاركة في «الملتقى الإقليمي الأول لضبط الزيادة السكانية بشمال ووسط الصعيد»، أن «دور تنظيم الأسرة تراجع، والدليل على ذلك أن مصر تفوقت على الصين في ارتفاع الزيادة السكانية»، مشددة على «ضرورة تمكين الفتاة داخل الأسرة لتتمكن من تحقيق النجاح في عمليات تنظيم الأسرة». وانتقدت خطاب اعتماد بعض الجمعيات الأهلية على المعونات من الدول الأوربية، ووصفت هذا الأمر ب«الفضيحة»، وأكدت أنه «يجب على تلك الجمعيات أن تكون لها موارد خاصة تعتمد عليها في تقديم أنشطتها»، وأشادت بدور «المدارس الصديقة للفتيات» ووصفت الجودة التعليمية بها بأنها «أرقى وأفضل من المدارس الخاصة». وأعلنت الوزيرة عن إنشاء معهد فني بالفيوم يقوم بالتدريس فيه خبراء إيطاليون ومن دول أوروبا الهدف منه «تخريج عمالة مصرية مدربة على أعلى مستوى، حتى يمكن التعاقد معهم حسب متطلبات تلك الدول، بدلا من السفر عبر الهجرة غير الشرعية للعمل في عصابات المافيا هناك». وأكدت أن «الأطفال المعرضون للخطر هم أبناء الأسر الفقيرة التي ليس لديها موارد أو استعداد لاستقبالهم فلا يجدون أمامهم سوى العمل في سن مبكرة من الطفولة لينزلقوا بعد ذلك لعالم الجريمة».
