تحت عنوان «مبادرة أطباء جامعة الفيوم لتبرع المتعافين بالبلازما»، وبإشراف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، أطلق الدكتور إبرام ثابت، مدرس الباطنة والعناية المركزة، وأحد المتعافين من فيروس «كورونا» المستجد، مبادرة للتبرع ببلازما المتعافين، وحقنها لغيرهم من المصابين، بعدما أثبتت فعاليتها مع المصابين. وقال الدكتور ياسر حتاتة، عميد كلية طب الفيوم ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، ل«المصري اليوم»، إن الدكتور حسام عبدالغفار، الأمين العام لمجلس المستشفيات الجامعية، وافق على إطلاق مبادرة الدكتور إبرام، التي جاءت انطلاقا من تزايد أعداد المصابين، وظهور سوق سوداء لبيع البلازما وصل سعرها في محافظة الفيوم إلى نحو 4 آلاف جنيه، في الوقت الذي لا تزيد فيه عن 300 جنيه. وأضاف: «تعد الفيوم خامس محافظة على مستوى مصر في نسبة الاصابات، وتم تجربة حقن البلازما لعدد من المصابين، وأثبتت فعاليتها تماما»، مشيرا إلى أن أول حالة حقن بلازما في مصر كانت تبرع من متعاف «مسلم» إلى مصاب «مسيحي» وكانت لفتة إنسانية رائعة، وثبت فعاليتها معه. وأوضح «حتاتة» أن التبرع بالبلازما لا تحتاج إلى وقت ومجهود، كما أشيع، بل هي مثل التبرع بالدم العادي، وتقوم بنوك الدم بفصل البلازما في المعامل، مؤكدا أن الأجسام المضادة لدى المصريين تعد من أقوى الأجسام على مستوى العالم، مطالبًا وزارة الصحة بإلزام المصابين الذين يعالجون مجانا الآن، بتوقيع إقرار يلزمهم بالتبرع بالبلازما بعد التعافي لإنقاذ أرواح إخوانهم من المصريين، والحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه. وقال عميد كلية طب الفيوم، التابعة لقصر العيني، إن نسبة الشفاء والتعافي في مستشفى الجامعة وصلت إلى 90 %، كاشفا عن أن الأطباء المتواجدون في المستشفى لم يخرجوا منها منذ 3 شهور كاملة، حتى المصابين منهم تعافوا واكملوا عملهم مع زملائهم. وأشار إلى أن مجموعة المبادرة وعلى رأسهم الدكتور ابرام ثابت، يتمنون تعميمها على مستوى المستشفيات الجامعية والحكومية، للسيطرة على الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها.
