قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن إجراء الانتخابات التكميلية لمكتب إرشاد الجماعة، «حدث صغير في مبناه خطير فى معناه»، وإن الإخوان المسلمون ظلوا يعانون منذ ستة عشر عاماً، من العجز عن عقد مجلس شوراهم المكون من 120 شخصاً بكامل هيئته، خشية اعتقالهم جميعا ومنذ 10 فبراير سنة 2011 تم عقده 4 مرات بكامل هيئته، مما يدل على ضخامة التغيير الذي حدث فى مصر بعد الثورة. وأضافت الجماعة فى رسالتها الإعلامية، الأربعاء، أن «إجراء الانتخابات في فندق عام وأمام أجهزة الإعلام التي نقلت وقائعها على الهواء مباشرة تدل على قيمة الشورى، ومكانتها فى البنية الأساسية لجماعة الإخوان المسلمين، و تدل أيضاً على استقلال الحزب عن الجماعة فى أموره التنظيمية والمالية وقرارته، كما أن دعوة كل القوى والتيارات والأحزاب وعلماء الدين والكنيسة وأهل الفكر والرأي إلى حفل إفطار الجماعة الذي تم في نفس اليوم يدل على أن منهج الإخوان إنما هو منهج تجميعي يهدف إلى التوافق الوطني والوحدة بين كل القوى من أجل حمل مسئولية إعادة بناء الوطن ونهضته». ووصفت الجماعة ما نُشر عن أن قرار الصوفيين بصرف النظر عن المظاهرة المليونية التي كانوا ينوون القيام بها يوم الجمعة القادم في ميدان التحرير بالقرار الحكيم الذي من شأنه أن يساعد على إعادة اللحمة بين كل القوى الوطنية والسياسية والدينية في مصر، كما يقضي، بحسب الرسالة، على الاستقطاب الذي يسعى إليه الكارهون للثورة الراغبون في تعويقها أو إجهاضها. وعن رأيها في حركة المحافظين، قالت الجماعة إن حركة المحافظين جاءت دون المستوى الذي يتطلع إليه الشعب، وإنهم كانوا يرجون ألا تحوم أي شبهة من أي نوع حول أيٍ ممن تم تعيينهم، مشيرة إلى حقِّ رئيس الوزارة، في أن يعين من يثق فيهم حتى يكون مسؤولاً عن أدائهم. وانتقدت الجماعة استمرار النظام السوري وجيشه فى شن حملة تصفية وحشية ضد الاحتجاجات السلمية للمواطنين السوريين، بحيث صارت ثمة صعوبة في التمييز بين تصرفات الجيش السوري وعدوان جيوش الاحتلال، وذلك من حيث التدمير الواسع للمدن والطابع الدموي للحرب ضد المدنيين علي مرأى ومسمع من العالم . وأكدت الجماعة، أنها تنتظر من مصر في ظل وضعها الجديد، أن تتخذ موقفاً يليق بها لمسادة الشعب السوري فى ثورته ضد الطغيان والفساد.
