طالب الإخوان، حكومة الثورة، باتخاذ موقف يليق بها لمساندة الشعب السورى فى ثورته ضد الطغيان والفساد والاستبداد، مطالبين دول الجوار بوضع صيغة لتسوية الأزمة الداخلية فى سوريا لتجنب اشتعال حرب إقليمية، وطالبوا إيران بوقف دعمها للنظام السورى فى الجرائم التى يقترفها ضد شعبه. وأكدت جماعة الإخوان أن دعوة كل القوى والتيارات والأحزاب وعلماء الدين والكنيسة وأهل الفكر والرأى إلى حفل إفطار الجماعة يدل على أن منهج الإخوان تجميعى، يهدف إلى التوافق الوطنى والوحدة بين كل القوى من أجل حمل مسئولية إعادة بناء الوطن ونهضته. وذكرت الجماعة فى رسالتها الإعلامية أن إجراء الانتخابات التكميلية لمكتب الإرشاد حدث صغير فى مبناه خطير فى معناه، بعد ستة عشر عاما لم يكتمل فيها مجلس الشورى بكامل هيئته خشية اعتقالهم جميعا، إلا أنه منذ 10 فبراير الماضى أى منذ ما يقرب 7 أشهر تم عقده 4 مرات بكامل هيئته، وهو ما اعتبرته الجماعة يدل على ضخامة التغيير بعد الثورة، بجانب أن إجراء الانتخابات فى فندق عام أمام الإعلام يدل على قيمة الشورى (الديمقراطية) ومكانتها فى البنية الأساسية (الفكرية والتنظيمية) لجماعة الإخوان، كما تدل أيضا على استقلال الحزب عن الجماعة فى أموره التنظيمية والمالية وقراراته. فى سياق آخر ذكر بيان الإخوان أن حركة المحافظين، وإن جاءت دون المستوى الذى يتطلع إليه الشعب، إلا أنهم ذكروا أن من حق رئيس الوزارة تعيين من يثق فيهم، وأنهم ينتظرون الإنجازات المطلوب منهم أن يحققوها، وينظرون إلى الحكومة والمحافظين باعتبارهم يديرون أمور الدولة فى الفترة الانتقالية، ويمهدون الطريق لنقل سلمى وسليم للسلطة عن طريق إجراء الانتخابات. وأيد الإخوان تأجيل الصوفيين للمظاهرة التى كانوا ينوون القيام بها الجمعة القادم فى ميدان التحرير، ووصفوه بالقرار الحكيم الذى يساعد فى إعادة اللحمة بين كل القوى الوطنية والسياسية والدينية فى مصر، ويقضى على الاستقطاب الذى يسعى إليه الكارهون للثورة الراغبون فى تعويقها أو إجهاضها . وفيما يتعلق بالموازنة والسياسية المالية أكدت الجماعة أن ما تسعى إليه السياسة المالية للحكومة يعد من سياسات التحوط لمواجهة أزمة عالمية متوقعة أو مؤكدة، وأن الاعتماد على الموارد المحلية يتوافق مع تطلعات الثورة فى التخلص من التبعية الاقتصادية، وخفض الفجوة بين الصادرات والواردات، وهى سياسة تتطلب تضامن المجتمع المصرى معها.