كلما أتذكر عنما كنت صغيرا كيف كنت أخاف من الكلاب ، و لكن ليس جميع الكلاب بالطبع . كان يوجد كلب بالقرب من مدرستى (لأنى أذهب إلى المدرسة سيرا ) ، كان كلب شرس ، كانت أسنانه حادة و مدببة كما لو كانت سيوف و سكاكين . عندما أراه كنت أغير طريقى بسببه ، و أذهب الى المدرسة و أنا حزين و محطم ، ألهذه الدرجة أنا جبان ؟ فى يوم كنت عائد من المدرسة و متجه إلى المنزل ، لقد مر شىء من أمامى أنه الكلب ! حين رأيته بدأت أجرى بسرعة شديدة ، ورأيت الكلب يجرى وراءى حتى سمعت أنفاس تعبه و تعجبت . لقد اكتشفت أننى عندما جريت ، جعلت الكلب يلتفت إلى . عرفت إن هذا الكلب يشم رائحة الجبن و العرق عن بعد ،و أنه ينتهز فرصة خوف أى شخص منه ، فيرعبه ليزداد خوفا منه كأنه - بعبع - . هذا الكلب أراد أن يفرض سيطرته على برعبه كما لو كان حاكم الشارع ، لكن ما هو إلا - كلب شوارع - لقد حذرتنى أمى من قبل منه و قالت لى : ما لكش دعوة بيه ، و امشى بعيد عنه يحسن يحصلك زى ما حصل لعمك . كان أبى يحدثنى عن عمى الذى شاكس كلب ووقف ضده ، فأصبح أعرج بسبب - عضة - . لقد قررت المواجهة ! لن يأخذ هذا الكلب قلبى من الخوف ، يجب على أن أحكمه لا أن يحكمنى هو . لقد ذهبت إليه ، ذهبت إلى الشارع بدون خوف ، لقد إمتلأ قلبى من الغضب ، لقد رآنى و وجد نظرات الغضب و التحدى على وجهى ، فجرى و خاف و لم يعود الى هذا الشارع مطلقا .