اختفى طفلان وشاب فى ظروف غامضة.. الأول تلميذ فى الصف السادس الابتدائى اختفى من أمام مدرسته بمنطقة بولاق الدكرور.. والثانى تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى خرج من مسكنه بالعزبة المستجدة والثالث مريض نفسياً غافل والده الذى يعمل خفيراً فى منطقة المعادى واختفى فى ظروف غامضة.. «المصرى اليوم» رصدت تفاصيل مأساة الأسر الثلاث فى السطور التالية: «أحمد محمد ذكى محمد» عمره 12 عاما.. تلميذ فى الصف السادس الابتدائى أصغر أشقائه والابن الوحيد للأسرة، يمتاز بذكاء ولباقة، محبوب من زملائه وأساتذته، 8 مايو الماضى كان تاريخ اختفائه. تحرر محضر بالواقعة يحمل رقم 3959 إدارى قسم شرطة بولاق الدكرور. روت شقيقته « أسماء- 19 سنة» ملابسات الواقعة: بدأت المأساة يوم الأحد الموافق 8 مايو الماضى عندما توجه شقيقها إلى مدرسته لحضور درس فى مادة اللغة العربية نظرا لاقتراب موعد امتحانه، وصل إلى المدرسة متأخرا ولم يحضر الحصة فأخبرته مدرسته بأن هناك مجموعة موعدها فى الواحدة ظهرا وطلبت منه التوجه لإحضار والدته بعد أن ظهرت عليه حالة إعياء لمعرفة السبب، ولم يحضر مرة ثانية. اتصلت والدته بالمدرسة عندما تأخر عن العودة إلى المنزل فأخبرتها بأنها أخذت حقيبته وطلبت منه التوجه إلى المنزل لإحضار والدته لمعرفة سبب سوء حالته الصحية خصوصا أن المنزل على بعد أمتار من المدرسة. أكد زملاؤه أنه حضر إلى المدرسة وظل يلهو معهم فى الفناء وقام بشراء بعض الحلوى بالمصروف الذى أخذه من أسرته عند خروجه من المنزل. وأكملت شقيقته: بدأ الشك يراود الأسرة فى أن يكون تعرض لمكروه فتوجهوا إلى الأقارب وزملائه للبحث عنه دون جدوى. لا نشك فى غيابه جنائيا ولا نتهم أحداً بتحريضه على ذلك. حررنا محضراً فى قسم الشرطة. وانتظرنا طويلا أن يبلغنا أحد بأى معلومات تريح قلب الأم الذى يتقطع كل يوم بسبب غيابه. نريد معرفة إن كان لايزال حيا أم ميتا. والداه أصيبا بحالة إعياء شديد منذ اختفائه ويعيشان على أمل عودته إلى منزله. وفى سوهاج خرج علاء عبدالستار سيد «13سنة» من منزلة بالعزبة المستجدة يوم 26 مايو الماضى لزيارة زميله بنفس العزبة ولم يعد، وقال زميله لأسرته إنه استضافه وعلم منه برسوبه فى مادة ويخشى من اعتداء أهله عليه بالضرب واقترض منه مبلغاً للسفر إلى شقيقه الأكبر بالإسكندرية، ولم يعد حتى الآن وقال شقيقه «على» إنه بحث عنه فى كل مكان وفى الإسكندرية دون جدوى. أما قصة «محمود عبدالله- 17سنة» فتختلف عن سابقيه. فهو مريض نفسياً غافل والده الذى يعمل خفيراً فى أحد العقارات، وترك المكان، ولم يتوصل إليه أحد رغم مرور أكثر من 10 أشهر على تغيبه. قال خاله محمد عبدالباسط إنه حضر بصحبة هذا الشاب ووالده للعمل خفراء فى منطقة المعادى وأثناء تواجده أمام العقار مكان حراستهم- غافلهما «محمود»، وحررا محضراً بتغيبه، وبحث عنه والده فى كل مكان دون جدوى.