التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير، وذلك فى مدينة سوتشى، على هامش أعمال القمة الروسية الإفريقية. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى أعرب عن سعادته بلقاء رئيس جنوب السودان، مشيراً إلى حرص مصر على تطوير التعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة، فى ضوء أهمية وعمق العلاقات التى تجمع بين البلدين الشقيقين. وأكد الرئيس استمرار مساندة مصر لحكومة وشعب جنوب السودان، ودعمها لكافة الجهود الرامية لتحقيق التسوية السياسية السلمية النهائية فى جوبا، من خلال تنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط، فضلاً عن بذل مساعيها على المستويين الإقليمى والدولى لتعزيز الجهود الرامية لعودة الاستقرار والأمن هناك وتحسين الأوضاع الاقتصادية. من جانبه؛ أعرب رئيس جنوب السودان عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائى مع مصر فى مختلف المجالات فى ضوء العلاقات الأخوية والمتميزة التى تجمع البلدين، مشيداً فى هذا الصدد بدور مصر البناء فى دفع عملية التنمية فى بلاده. كما استعرض الرئيس سلفا كير، خلال اللقاء آخر تطورات الأوضاع السياسية فى بلاده، خصوصاً فى ضوء الزيارة الأخيرة لزعيم المعارضة «رياك مشار» إلى جوبا، مشيداً فى هذا الصدد بدور مصر والجهود التى تبذلها دعماً لاستقرار الأوضاع فى المنطقة وفى جنوب السودان، والتى تأتى فى إطار دور مصر الرائد على المستوى الإقليمى وكذلك رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية. وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، حيث أكد الرئيس السيسى أن مصر ستواصل تقديم المساعدات والدعم الفنى لجنوب السودان، بما يسهم فى تلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل، والمضى قدماً فى تنفيذ المشروعات الثنائية، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة إعمار جنوب السودان وتنفيذ مشروعات تحقق مصالح الشعبين فى مختلف المجالات. كما تم التطرق إلى مجمل مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أشاد الرئيس فى هذا الخصوص بدور رئيس جنوب السودان فى جهود تحقيق الاستقرار فى السودان، خاصةً من خلال رعايته للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الإقليمية لتعزيز السلام والاستقرار فى السودان، ومعرباً عن الرضا تجاه التنسيق المصرى- الجنوب سودانى فى هذا الشأن. كما التقى الرئيس السيسى، نظيره التشادى إدريس ديبى، حيث أكد تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التى تجمع بين البلدين، مشيراً إلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذاً فى الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجى التى تجمع بين البلدين، فضلاً عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأشار المتحدث الرسمى للرئاسة إلى أن الرئيس التشادى أشاد بالعلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائى مع مصر، ومعرباً عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من مساندة ودعم فى العديد من المجالات، خاصةً فى مجال دعم القدرات. كما أشاد الرئيس التشادى بدور مصر الفاعل على الساحة الإفريقية، فى ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقى، مشيداً بمختلف الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد، والتى من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية. وتابع السفير راضى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل الدفع قدماً بالتعاون الثنائى بين البلدين، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء فى تشاد فى مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية فى مختلف التخصصات، خاصةً فى مجال الصحة وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقى من فيروس «سى»، فضلاً عن تقديم دورات تدريبية للأطباء لتوفير كوادر تشادية ذات خبرات متميزة.