انضم الملياردير البارز، مايكل بلومبرج، 77 عاماً، رسمياً إلى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث ترشح فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، فى ولاية ألاباما، مساء أمس الأول، وبلومبرج يهودى شغل منصب رئيس بلدية نيويورك طوال 12 عاماً، ويملك وكالة للأنباء المالية تحمل اسمه، ويحتل المركز التاسع فى قائمة أغنى أغنياء العالم، بثروة تقدر ب55.5 مليار دولار. وذكر موقع «أكسيوس» الإلكترونى السياسى أن بلومبرج مستعد «لإنفاق المبالغ اللازمة لهزيمة ترامب»، فيما نقلت صحيفة «نيويورك بوست» فى وقت سابق عن مصدر مقرب من بلومبرج قوله «إنه يعتقد أن جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، ضعيف، كما أن بيرنى ساندرز وإليزابيث وارن لا يستطيعان الفوز». وسخر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من ترشح بلومبرج بقوله: «مايكل القصير سيفشل»، فى إشارة إلى طوله الذى يبلغ حوالى 170 سنتيمترا، وأضاف: «فى الواقع أعتقد أنه سيضر ببايدن». ومع ذلك رحب جو بايدن، المرشح الأوفر حظا للفوز فى الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، بترشح بلومبرج، وقال فى مدينة كونكورد بولاية نيوهامشير: «مايكل رجل جيد، ونيوهامشير ولاية مؤثرة وستكون من أولى الولايات التى ستصوت فى فبراير المقبل»، مؤكداً أنه «لا يواجه أى مشكلة» مع احتمال دخول بلومبرج السباق. ورغم سعى بايدن لتأكيد ثقته بالفوز، يتراجع التأييد له فى استطلاعات الرأى قبل 3 أشهر من أول عمليات اقتراع، لكنه قال: «حققت تقدماً كبيراً فى الاستطلاعات الأخيرة التى اطلعت عليها، خصوصا فى الولايات الأساسية للفوز بالرئاسة فى مواجهة ترامب والمرشحين الآخرين للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين على حد سواء». ولايزال بايدن، الذى يأتى منذ بدء السباق فى طليعة استطلاعات الرأى، الأوفر حظاً للفوز بين المرشحين ال17 المتنافسين للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، لكن وضعه يتأثر بشكل كبير بتقدم السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن التى تثير قلق وول ستريت، ويليها فى استطلاعات الرأى السيناتور المستقل بيرنى ساندرز، وفى المرتبة الرابعة بيت بوتيدجادج، الذى قد يتضرر من دخول بلومبرج السباق.
