تفاصيل أول يوم عمل لوزير الإسكان.. قرارات جديدة وجولات ميدانية    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 4-7-2024 بالصاغة    أسعار المانجو اليوم الخميس 4-7-2024 بسوق العبور.. «السكري ب17 جنيها»    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد فصيل في لواء جفعاتي خلال معارك شمالي قطاع غزة    إصلاحي ومحافظ متشدد وجهًا لوجه في الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية| بزشكيان يسعى نحو التعددية السياسية والانفتاح على الغرب.. وجليلي يتجه نحو الإصلاح الاقتصادي وخلق علاقات دولية جديدة    بعد فاركو.. موعد مباراة الزمالك المقبلة في الدوري المصري    موعد مباراة البرازيل وأوروجواي في ربع نهائي كوبا أمريكا والقناة الناقلة    الثانوية الأزهرية 2024| طلاب الأدبي يؤدون اليوم امتحان مادة التوحيد    التعليم تستعد لتجهيز نتيجة الدبلومات الفنية لاعتمادها وإعلانها للطلاب    أعشاب ومشروبات تعزز الصحة النفسية وقوة الدماغ    توفيق عبد الحميد يكشف عن حقيقة تدهور حالته الصحية    متى وقت أذكار الصباح والمساء؟.. «الإفتاء» تكشف التفاصيل    حدث ليلا.. مفاجأة مدوية بشأن مكان السنوار وضربة جديدة لنتنياهو    درجات الحرارة اليوم الخميس 04- 07- 2024 في مصر    أبرزها دواء الضغط.. زيادة أسعار 3 أدوية في الصيدليات    ناقد رياضي: متفائل بالتشكيل الوزاري وأدعم استمرارية أشرف صبحي في وزارة الرياضة    اشتباكات وقصف مدفعي إسرائيلي على مخيمي «الشابورة» و«دوار النجمة» في رفح الفلسطينية    موعد إجازة رأس السنة الهجرية واستطلاع هلال شهر المحرم    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: كريم عبد العزيز ل عمرو أديب أنا أهلاوي مجنون بحضور تركي آل الشيخ .. مفاجأة من وزير التموين للمواطنين بشأن الدعم على البطاقات التموينية    استطلاع: معظم الأمريكيين يعتقدون أن ترامب لن يقر بالهزيمة إذا خسر انتخابات نوفمبر    محافظ الدقهلية: العمل الميداني سر نجاح أي مسئول وقيادة.. ونعمل على حل مشاكل المواطنين ومحدوي الدخل    وزير السياحة والآثار: نستهدف الوصول ل 30 مليون سائح بحلول 2030    دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا    فرنسا تسحب نوع "كوكاكولا" بسبب مخاطر صحية: لا تشربوه    مع تصاعد الحرب في غزة ولبنان.. الشرق الأوسط يجلس على برميل بارود    مفاجأة من وزير التموين للمواطنين بشأن الدعم على البطاقات التموينية (فيديو)    6 نصائح للعناية بالأسنان والحفاظ عليها من التسوس    العثور على شاب مصاب بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    ملف يلا كورة.. قائمة الأهلي.. تعثر الزمالك.. وموقف بيراميدز من المنتخب الأولمبي    عمرو أديب الزمالك «نمبر وان».. وكريم عبدالعزيز يرد: أنا اهلاوي مجنون (فيديو)    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    قصواء الخلالي: الحكومة الجديدة تضم خبرات دولية ونريد وزراء أصحاب فكر    ميمي جمال: أنا متصالحة مع شكلي وأرفض عمليات التجميل    قصواء الخلالي: افتقدنا للأيادي القوية غير المرتعشة.. والحكومة الجديدة تضم خبرات دولية    التشكيل الوزاري الجديد، مدبولي يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا بالعاصمة الإدارية    فولكس ڤاجن تقدم أقوى Golf R فى التاريخ    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    عبد الرحيم علي يشكر الوزراء والمحافظين الذين غادروا مواقعهم    عبدالرحيم علي يهنئ المحافظين الجدد ونوابهم    إصابة طفل وانهيار جزئي لعقار مجاور.. تفاصيل سقوط عقار بالحي القبلي في شبين الكوم    مصرع طفلين شقيقين غرقا في كفر الشيخ    «حرام سيبوا القيد مقفول».. طارق يحيى ينتقد مجلس لبيب بسبب غرامة بوطيب    ميدو: المنتخب الأولمبي «بيشحت» لاعبيه من الأندية    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    "مين كبر ناو".. شيكو يحتفل بعيد ميلاده    لميس حمدي مديرا لمستشفى طلخا المركزي    في أول تصريح صحفي له، محافظ بورسعيد الجديد يوجه رسالة إلى اللواء عادل الغضبان    حدث ليلًا| موعد إجازة رأس السنة الهجرية وحالة طقس الخميس    الكويت تعلن اعتقال مواطنين بتهمة الانضمام لتنظيم محظور    أبرز مشروعات وزير البترول الجديد بالقطاع الحكومي.. تعرف عليها    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    رئيس مجلس الوزراء يعلن موعد إجازة رأس السنة الهجرية    والدة شاب تعدى عليه بلطجي بالمرج تكشف تفاصيل الحادث    أستاذ استثمار عن التغيير الوزاري: ليس كل من رحل عن منصبه مقصر أو سيئ    هاني سعيد: نحاول فصل لاعبي بيراميدز عن الأحداث.. وينقصنا عامل الجمهور    عمرو خليل: اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة على أساس الكفاءات والقدرة    اتحاد الصناعات: وزارة الصناعة تحتاج لنوعية كامل الوزير.. واختياره قائم على الكفاءة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. معتز خورشيد يكتب: هل اكتملت عناصر «الثورة المعرفية» بالألفية الثالثة؟
نشر في المصري اليوم يوم 18 - 12 - 2019

يشهد العالم منذ بداية الألفية الثالثة «ثورة معرفية كونية» متعددة الأبعاد العلمية والتكنولوچية، متنامية الانعكاسات التنموية، تتسم بعمق التأثير، واتساع نطاقات التطبيق، بما يُنتظر أن يُساهم فى بناء منظومة عالمية جديدة تعتمد أركانها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمؤسسية على ما تحققة هذه الثورة من منجرات. ففى كتابه الموسوعى عن «الثورة الصناعية الرابعة»، توقع د. عبدالله الزعبى، المفكر والأستاذ الجامعى الأردنى، أن تكون هذه الثورة الرابعة «المحطة الأخيرة» فى منظومة التغيرات المعرفية بالألفية الثالثة. فهل يقصد بذلك أننا بصدد اكتمال ملامح «الثورة المعرفية» الراهنة، والعناصر الرئيسيّة الحاكمة لتطورها، وأبعادها المتعددة ذات التأثير التنموى، أم أن هذه الثورة غير المسبوقة ستستمر فى توليد مسارات معرفية جديدة، وإنتاج تكنولوچيات أكثر حداثة، بحكم أننا مازلنا فى نهاية الحقبة الثانية من القرن الحالى؟ وتعود أهمية هذا السؤال إلى أن مُتَّخِذ القرار التنموى بدول العالم المتقدم والنامى على حد سواء، سيكون مطالباً فى إطار سعيه لمواكبة هذه الثورة، أن يُحدد ملامحها الرئيسيّة، وسماتها المميزة، وخصائصها العلمية والتكنولوچية، ويُتابع تطوراتها المستقبلية، من أجل صياغة الاستراتيچيات ورسم السياسات. ففى ظل معطيات الوضع الراهن، يمكن توصيف ملامح هذه «الثورة المعرفية الكونية» من خلال منظومة مُتعددة الأبعاد العلمية والتكنولوچية والتنموية تتمحور حول «ظاهرة العولمة»، «وتوجه التدويل»، ومناخ «الابتكار والإبداع»، «والاقتصاد المبنى على المعرفة»، «والتكنولوچيات الذكية» للثورة الصناعية الرابعة، «والتحول الرقمى» لقطاعات المجتمع، على النحو التالى:
أولاً: تُعد «العولمة» ظاهرة كونية رامية إلى التوسع فى الأسواق الاقتصادية، من خلال الاتفاقيات العامة للتجارة فى السلع والخدمات. وتترتب على العولمة إزالة القيود على حركة الأفراد والسلع والخدمات والمؤسسات عبر الحدود وبين الدول. وبرغم انعكاساتها السالبة على الدول النامية، فإنها أكدت على البعد الدولى للنشاط الاقتصادى، كأحد عناصر استراتيجية التنمية الوطنية.
ثانياً: يُعرف «التدويل»- كأحد توجهات منظمة اليونسكو- بكونه استراتيجية تسعى بالأساس إلى إضفاء بُعد دولى متعدد الثقافات على الأنشطة الإنتاجية والخدمية، وقدرة وجدارة رأس المال البشرى، من أجل الارتقاء بالأداء وتحقيق الأهداف الإنمائية.
ثالثاً: يُمثل «البحث العلمى والتطوير التجريبى» نشاطا إبداعيا منظوميا يهدف إلى زيادة «المخزون المعرفى» متضمنًا الإنسان والثقافة والمجتمع. ومن ثم فهو يُعد أحد مصادر إنتاج المعرفة ونشرها وتطبيقها. ونظراً لأن البحث والتطوير لا يرتبطان بالضرورة بمتطلبات الأسواق الاقتصادية، ولا يؤثران بشكل مباشر فى قوى العرض ومتجهات الطلب على السلع والخدمات، فإن الحاجة ظهرت إلى «الابتكار والإبداع» من أجل الإسراع بوتيرة النمو الاقتصادى.
رابعاً: يُعرف «الابتكار» بكونه نشاطا إبداعيا يُؤدى إلى تطوير منتجات وعمليات، وأساليب تسويق وأنساق تنظيمية جديدة، أو يختلف بشكل كبير عن المنتجات والعمليات السائدة فى الوقت الراهن، ومن ثم فإنه يكون أكثر تأثيراً على قوى العرض ومتجهات الطلب بأسواق السلع والخدمات من أجل الإسراع بمعدلات التنمية الاقتصادية.
خامساً: تحول الدول إلى «الاقتصاد القائم على المعرفة» (Knowledge Economy)، أى الاقتصاد الذى يعتمد نموه على عنصر المعرفة أكثر من أى وقت مضى فى تاريخ البشرية. وفى ظل اقتصاد المعرفة بات من الضرورى توجيه السياسات التنموية نحو دعم الإبداع والابتكار وثقافتهما، وتكثيف الاستثمار فى البحث العلمى والتطوير.
سادساً: بزُوغ فجر «ثورة صناعية رابعة» تعتمد على «التكنولوچيات الذكية»، تختلف فى درجة تعقيدها واتساع نطاق تأثيرها عن الثورات السابقة، بما يؤدى إلى التحول إلى عالم مختلف إلى حد كبير، إذ تمثل الثورة الصناعية الرابعة عصر تلاقى أو تناغم الابتكار والإبداع من خلال مجموعة متكاملة من تكنولوچيا المعلومات والاتصالات الذكية مثل إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الكبيرة، والذكاء الاصطناعى، وسلسلة الكتل.
وبرغم ما حققته الثورة المعرفية حتى نهاية الحقبة الثانية من الألفية الثالثة، من إنجاز علمى وتكنولوچى ضخم، وتأثير تنموى غير مسبوق، فإنه يصعب الجزم بأن ملامحها الرئيسيّة وعناصرها الحاكمة أصبحت مكتملة (أو قاربت على الاكتمال). وقد نتج عن هذه الحالة من عدم اليقين، توجه العديد من الدراسات الاستشرافية الدولية نحو التنبؤ «بمستقبل ثورة المعرفة»... وللحديث بقية.
 
 


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.