جدد سامح شكرى، وزير الخارجية، التأكيد على موقف مصر الثابت المناصر للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، والإيمان الثابت بعدالتها وضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة التى طالما حُرم منها، كما جدد شكرى التأكيد على دعم مصر الثابت والكامل للقضية الفلسطينية العادلة وللقيادة الفلسطينية الشرعية، وإصرار مصر على إحلال السلام والتوصل لتسوية تعيد للشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها، وعلى نحو يدعم الاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط. وقال شكرى، أمس، فى كلمته أمام الدورة غير العادية لجامعة الدول العربية: «إننى على يقين أن الأشقاء الفلسطينيين، الذين ضربوا بصمودهم أروع الأمثال، قادرون على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم فى الحرية والكرامة، وعلى أن ينعموا بها فى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». وأشار شكرى إلى أن التطورات المهمة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية تتطلب إعادة التأكيد بشكل واضح على المواقف بشأن تلك القضية المحورية بالنسبة للعالم العربى، ومن خلال عدد من العناصر الرئيسية التى تشكل موقف مصر من هذه المسألة، وهى أن محددات التسوية الشاملة والعادلة المنشودة للقضية الفلسطينية لاتزال محددات معروفة وواضحة لم تتغير، ويتمثل إطارها فى الشرعية الدولية ومقرراتها، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولى الراسخة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وصولاً إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على الأراضى المحتلة عام 1967. وتابع أن عدم تحقق الأهداف الفلسطينية المشروعة حتى الآن، واستمرار عدم الانخراط الجدى فى العملية السلمية لسنوات طويلة، لا ينبغى أن ينشئ حقائق على الأرض، إذ إن الشرعية التى اكتسبتها القضية الفلسطينية ليست مسألة تخص الفلسطينيين وحدهم، ولكنها ترتبط أيضاً بأساس النظام الدولى ذاته، والذى التزمت دول العالم بالعمل على صونه واحترام قراراته حفاظاً على السلم والأمن الدوليين، كما أن أطراف الصراع توافقت فيما سبق على المرجعيات القانونية التى تعد أساساً مُلزماً للتسوية المطلوبة للقضية الفلسطينية عبر التفاوض المباشر فيما بينها. وأضاف وزير الخارجية أن التوصل إلى التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، متمثلةً فى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، يعد أحد المفاتيح الرئيسية لاستعادة السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ككل، ما يسمح لهذه المنطقة مجتمعةً باللحاق بركب التنمية والرخاء، ويحرم قوى الإرهاب والتطرف فى المنطقة من فرصة اختطاف القضية الفلسطينية العادلة بهدف نشر العنف والفوضى وتهديد أمن الأفراد والشعوب حاضراً ومستقبلاً. ونبه شكرى إلى أنه رغم كل التحديات فإن الأيادى العربية كانت ولاتزال ممدودة بالسلام لأى طرف جاد يسعى لتحقيق السلام الشامل على أسس الشرعية الدولية الراسخة، والتفاعل مع كافة الجهود التى تسعى لتحقيق السلام، وذلك وصولاً إلى إطلاق عملية تفاوضية جادة حول كافة موضوعات التسوية، تهدف إلى تحقيق التطلعات الفلسطينية والعربية المشروعة. ولفت الوزير إلى أنه من الضرورى أن يكون هناك موقف فلسطينى واضح يطرح الرؤية الفلسطينية والعربية فى إطار الحفاظ على المشروع الوطنى الفلسطينى.