في مثل هذا اليوم من عام 1970، ولدت الطفلة رانيا وسط عائلة فلسطينية مهاجرة في الأردن، ولم يعلم والدها الدكتور فيصل ياسين أن ابنته سوف تتوج ملكة، وتصبح رمزًا للإنسانية بفضل أعمالها الخيرية. نشأت الملكة رانيا في الكويت بين أسرة فلسطينية مهاجرة من مدينه طولكرم، ودرست بالمدرسة البريطانية بالكويت، ثم أكملت دراستها في الجامعة الامريكية بالقاهرة، والتحقت بعد تخرجها بفرع شركة «آبل» في عمّان. كرست وقتا كبيرا للارتقاء بالتعليم من أجل مستقبل أفضل للأطفال الأردنيين، ومن أبرز المشروعات التي بدأتها لتحقق هذا الهدف مشروع «مدرستي» عام 2008، لصيانة البنية التحتية وتأهيل 500 مدرسة حكومية أردنية. لقاؤها الأول مع الملك عبدالله الثاني جرى في حفل عشاء يناير 1993، وكان عمرها آنذاك 23 عاما، وكان هو يكبرها ب8 أعوام، وبعد شهرين أعلنا خطبتهما، وتم الزواج بعد 6 أشهر في 10 يونيو 1993. في حفل زفافهما، جال العروسان في شوارع عمان في سيارة مكشوفة لإلقاء التحية على الشعب، وكان الأمير يرتدي حينها بدلته العسكرية، في حين ارتدت هي فستانا قصير الأكمام من تصميم البريطاني بروس أولدفيلد. تساهم الملكة رانيا في دعم عمل مؤسسة الأممالمتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال منصبها في مجلسيهما، وأختيرت عضوا في اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015. وتقديرا لعملها، تسلمت العديد من الجوائز محليا وإقليميا وعالميا، ومن بينها جائزة «والتر راثيناو» من مؤسسة والتر راثيناو في ألمانيا لجهودها من أجل السلام وتشجيع الحوار والتفاهم بين الحضارات، وجائزة «جايمس سي. مورغان» الإنسانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. منحها معهد أمريكي معني برصد نشاط السياسيين على موقع «تويتر» لقب «المرأة الأكثر تأثيرًا في العالم»، وتحرص على إظهار بعض جوانب حياة العائلة المالكة اليومية عبر حسابها على موقع «إنستجرام».
