وافق الحاكم العسكرى بالإسكندرية على استضافة مباراة الفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد مع المصرى، والمقررة بعد غد «الثلاثاء» على أرض ملعب استاد الإسكندرية، بدلاً من استاد برج العرب، ضمن الجولة ال«19» لبطولة الدورى الممتاز، لاسيما عقب تأكيدات مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» بنقل المباراة إلى استاد برج العرب، عقب الأحداث الدموية التى شهدها استاد الإسكندرية، وأسفرت عن تعرض اللاعبين والجماهير لإصابات، وأضاف المصدر أن محاولات الدكتور عصام سالم، محافظ الإسكندرية، خلال الساعات القليلة الماضية، أسفرت عن الموافقة على إقامة المباراة على ملعب الإسكندرية. ووفقاً ل«جاسر منير»، مدير عام النادى، القائم بأعمال الرئيس «مؤقتاً»، فإنه تلقى تأكيداً من محافظ الإسكندرية لخوض الفريق تدريباً أو اثنين، قبل كل مباراة على ملعب الاستاد، فى إطار الدعم الرسمى لزعيم الثغر لانتشاله من الأزمة التى يعانى منها. من جهة ثانية انتظم الفريق السبت فى معسكر مغلق بقرية «أفريكانو» استعداداً لمواجهة المصرى، فيما اشتعلت أزمة إبراهيم الشايب، لاعب الفريق، الذى واصل غيابه منذ مباراة طلائع الجيش، وإعلانه عدم رغبته فى استكمال مشواره مع النادى بعد أن تلقى رسائل تهديد من بعض المشجعين، تتوعده بعد الإساءة لهم علانية عبر شاشات القنوات الفضائية. من جانبه، أكد محمد نور، المدرب العام للفريق، أن الجهاز الفنى حرص خلال الأيام الماضية على علاج اللاعبين نفسياً، عقب الهجوم الشرس من الجماهير، إلى جانب رفع معدلات اللياقة البدنية والتى وضح انخفاضها خلال مباراة الفريق أمام طلائع الجيش. كانت جماهير الثغر قد نظمت مظاهرة «حاشدة» أمام مقر النادى بالشاطبى، طالبت خلالها بتعيين عفت السادات، رئيس النادى الأسبق، لرئاسة المجلس «المؤقت» لحين انعقاد أول جمعية عمومية وانتخاب مجلس جديد، فى يوليو المقبل. وفى سياق متصل، قرر حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، تخصيص 2 مليون جنيه، لدعم النشاط الرياضى بالنادى والتغلب على الأزمة المالية الطاحنة التى يعانى منها النادى، ومن المنتظر أن تنتعش الخزينة بالدفعة الأولى من المبلغ «500» ألف جنيه، «غداً» الإثنين، فيما لم تحدد مواعيد أخرى لصرف الدفعات المتبقية. وكشف مصدر مطلع ل«المصرى اليوم» أن قرار المجلس القومى يحمل فى فحواه رغبة قوية من جهات سيادية بالدولة فى قطع الطريق أمام عودة «السادات»، خاصة أمام الشعارات التى تنادى بقدرة الرئيس الأسبق على تجاوز الأزمة المالية. وقال المصدر: «دعوة المحافظ للاجتماع بالثنائى شيرين حسن عباس حلمى، وطارق الصباغ، لمناقشتهما فى أمر تولى أحدهما رئاسة النادى، خلال هذه المرحلة، تؤكد النوايا الحقيقية فى عدم تعيين السادات باعتباره أحد رموز الحزب الوطنى (المنحل)، خاصة مع ارتفاع الأصوات المعارضة له داخل النادى من أعضاء الجمعية العمومية». وكان «السادات» قد اشترط تعيينه على رأس مجلس لمدة عام لقبول المهمة، وحضر جاسر منير اجتماع مندوبى الأندية مع اتحاد الكرة لبحث مصير مستحقات الأندية من عائد البث الفضائى، وجدولتها خلال المرحلة المقبلة.
