رحب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، بالالتزامات التي تم التعهد بها في اجتماع باريس بشأن الهجرة واللجوء. وقال جراندي، وفقا لبيان صدر مساء الاثنين في جنيف، إنه من المشجع الإعلان عن خطة عمل شاملة تدعم الحلول طويلة الأجل لمسألة الهجرة المختلطة والمعقدة وتساعد على معالجة أسبابها الجذرية بالتعاون الوثيق مع بلدان المنشأ والعبور وبما يتفق مع القانون الدولي. وأضاف أن تجربة المفوضية تؤكد أن التدابير التي تهدف إلى الحد من عدد الوافدين لا تحل مشكلة الهجرة القسرية، وأنه يجب أن يتضمن أي نهج ذي مغزى مجموعة من الإجراءات القوية والمحددة لضمان سلام دائم في البلدان التي تعاني من الصراعات، فضلا عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أماكن المنشأ. وأكد المفوض الأممي ترحيبه بالالتزام المتجدد للدول بدعم جهود الإنقاذ لمن يتعرضون للخطر سواء في البحر أو الصحراء هربا من من الحرب أو الاضطهاد، مضيفا أن إنقاذ الأرواح يجب أن يظل محوريا، إلى جانب اتخاذ إجراءات حازمة ضد المهربين. كما رحب بتأكيد عدة دول اليوم على ضرورة توفير الحماية الدولية لطالبي اللجوء، خاصة وأن ضمان الحصول على اللجوء وتعزيزه أمر أساسي في جميع بلدان اللجوء والعبور.. مشيرا إلى أن الاستقرار السياسي والأمن في ليبيا يكتسي أهمية خاصة لتمكين وصول آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البلد على نحو ملائم خاصة وأن معظمهم يعاني حاليا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وظروف معيشية غير مقبولة. وتابع أن التعهد بتوفير المزيد من فرص إعادة التوطين للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية من جميع المناطق على طول خط وسط البحر الأبيض المتوسط وتسريع عملية النقل إلى الاتحاد الأوروبي من إيطاليا واليونان هو موضع ترحيب كبير، مشددا على أن هناك حاجة أيضا إلى مسارات تكميلية بما في ذلك تيسير لم شمل الأسر، مضيفا أن ذلك كله خطوات إيجابية للأمام يجب تنفيذها بسرعة وتوسيعها.
