في السابع عشر من يناير 1860، وفى مقاطعة روسكومون بأيرلندا، ولد الشاعر والأكاديمى دوجلاس هايد. وبعد إتمامه دراسته الأولية حتى الثانوية التحق بكلية ترينتى في دبلن، وعمل مدرساً للغة الأيرلندية في الجامعة القومية في الفترة ما بين 1909 و1932، كما درس القانون، لكنه لم ينخرط في مهنة المحاماة، وفي عام 1893 أسس ما يشبه المنظمة أو المعهد لإحياء التراث الأيرلندي الشعبي والحفاظ على اللغة الأيرلندية الأصلية. وفي 1891 شغل دوجلاس هايد منصب أستاذ في اللغات الحديثة في جامعة نيو برونزويك في كندا، غير أنه عاد بعد عامين إلى أيرلندا، ثم عمل من 1909 إلى 1932 أستاذاً للآداب الأيرلندية الحديثة في جامعة دبلن إلى أن جاء كأول رئيس لجمهورية أيرلندا بعد استقلالها عن التاج البريطاني. وشغل دوجلاس هايد منصب الرئاسة في الفترة من 1938 إلى 1945، فكان أول من يشغل هذا المنصب من الأدباء والأكاديميين، وكان يدرس تاريخ الغيليين «من سكان أيرلندا الأوائل»، كما عكف على دراسة لغتهم وتراثهم الشعبى المكتوب والشفهى، وأسهم في تأسيس الرابطة الغيلية لإحياء لغة الغيليين وتشجيع دراسة الأدب الأيرلندى القديم. وله كتب كثيرة في مجالى الأدب والتراث الشعبى والتاريخ الأدبى لأيرلندا، ومن أشهر كتبه في هذا المجال كتابه «تاريخ أيرلندا الأدبى» الصادر في 1899، فضلاً عن دواوينه الشعرية ومسرحياته. ومن أشهر أعماله في هذا السياق عمل بعنوان «بجوار النار» الصادر في 1890، كما كانت له أبحاث متعلقة بالاستخدام الأدبى للغة الشعبية إلى أن توفى «زي النهارده» 12 يوليو 1949.