واصلت وزارة التربية والتعليم، استعداداتها النهائية لامتحانات الثانوية العامة المقرر بدؤها، الأحد المقبل، وتستمر حتى 24 يونيو الجارى. وتعهد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، بالوزارة، رئيس امتحانات الثانوية العامة، بعدم حدوث تسريب للامتحانات هذا العام، وقال إنه «لن يخرج أى امتحان قبل موعده، وسنعمل على الحد من الغش الإلكترونى». وأضاف حجازى ل«المصرى اليوم»، أنه تم إجراء التحريات على جميع العاملين بالامتحانات وعلى رؤساء اللجان والملاحظين، مشيراً إلى أن عدد طلاب الثانوية العامة هذا العام ما يقرب من 600 ألف، موزعين على 1642 لجنة، بالإضافة إلى وجود 8 لجان بالسجون والمؤسسات العقابية ولجنتين مرضية بمعهد الأورام ومستشفى 57357. وأكد حجازى أن عدد أسئلة الامتحانات لم يزد، ولكن تم تحويل النقاط الفرعية بكل سؤال إلى نقاط محددة، وكل لجنة سيتم توزيع 4 نماذج لنفس الامتحان بترتيب مختلف للأسئلة، لافتاً إلى أنه تم تدارك ملاحظات الطلاب من توفير مساحة للإجابة حيث يمكن استكمال الإجابة فى المسودة الخاصة بالصفحة الأخيرة للبوكليت، وتبلغ تكلفة طباعة نحو 7 ملايين بوكليت حوالى 97 مليون جنيه. وأشار حجازى إلى أنه تم تخصيص 16 ورقة يومياً، لكل مدرس لتصحيحها، حيث سيقوم بتصحيح عدد محدد من الأسئلة فى النموذج الواحد، وتم تدريب العاملين بمراكز توزيع الأسئلة والملاحظين ورؤساء اللجان. وشدد حجازى على أنه تم استبعاد جميع اللجان التى شهدت أعمال غش، منبهاً إلى أن الوزارة لن تسجن أى طالب ولكن سيتم إلغاء الامتحانات لمن يقوم بالغش لمدة عام أو عامين، مؤكداً أن حيازة الموبايل داخل اللجان جريمة وتم تغليظ عقوبة الغش والمساعدة فيه بالسجن من 3 -7 سنوات. وأعلن حجازى عن تشكيل لجنة لإدارة الأزمات خلال الامتحانات، وغرف عمليات فى كل مديرية تكون على تواصل دائم بالوزارة، وزيادة أعداد التأمين، بجانب لجنة للمرور على استراحات المراقبين بالمحافظات للتأكد من ملاءمتها للسكن لتوفير الراحة للمعلمين، والتعاون مع الأجهزة الأمنية، ومنها جهاز الأمن الوطنى، لمكافحة الغش. من جانبه أكد الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام منضبطة، مشيراً لضرورة أن تنتهى ظاهرة تسريب الامتحانات والغش الإلكترونى، وقال: «لازم شاومينج يشوفله شغلانه تانية». وأضاف شيحة ل«المصرى اليوم»، أن الدولة ستتواجد بقوة فى امتحانات الثانية العامة بجميع أجهزتها، ولجنتا التعليم والتشريع انتهيتا من قانون الغش وسيصدر قبل الامتحانات لتغليظ العقوبة وفرض عقوبات رادعة لمن يروج للغش أو يقتحم لجنة أو يروع مراقبين. وتوقع شيحة أن يقضى النظام الجديد للامتحانات المعروف ب«البوكليت»، على مشكلات الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن امتحانات النماذج التجريبية كانت نتائجها مبشرة، وطريقة الامتحان لا تسمح بالغش. وأكد شيحة أن الغش الإلكترونى سيكون صعباً بسبب كثرة الأسئلة كما أن الوقت يكفى للإجابة فقط، ومن غير الوارد خروج أى أسئلة قبل بدء الامتحان حيث لا يوجد فراغ زمنى يسمح بذلك، لافتاً إلى أن المظروفات التى تضم البوكليت سيتم فتحها داخل اللجان، بينما فى الماضى كانت هناك ساعة بين فتح مظروفات الورق وبين تسلم الطالب لها. وفى سياق متصل واصلت صفحات الغش الإلكترونى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ومنها «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، تحدى وزارة التربية والتعليم، وأكدت قدرتها على تسريب امتحانات الثانوية العامة بنظام البوكليت عبر تطبيق «واتس آب»، مؤكدة أن الامتحانات ستكون بحوزة الطلاب قبل يوم من امتحان أى مادة. ولفت إلى أن الوزارة ستسلم غرفة عمليات مركزية بالوزارة، وغرفة 6 كليات بكل مديرية تعليمية، لافتا إلى أن الأسئلة لن يطلع أحد عليها إلا فى التاسعة صباحا داخل اللجنة، منبها إلى أن الطالب الذى يفكر فى تصوير ورقة الأسئلة سيتم ضبطه خلال 4 دقائق فقط، وهناك إجراءات غير مسبوقة فى هذا الإطار، حيث تم وضع آلية لا يمكن الإفصاح عنها يتم من خلالها الكشف عن مسرب الامتحان، و«الامتحان لو اتسرب هيكون عندى واحد تانى خلال 3 ساعات». وأكد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة أنه ضمن الإجراءات التى تم اتخاذها لتأمين الامتحانات، سيتم غلق المكتبات المحيطة بلجنة الامتحانات ووجود حرم لوقوف أولياء الأمور خارج اللجان، مشيراً إلى أنه يجب على كل ولى أمر أن يوجه التوعية لابنه بخطورة حيازة التليفونات المحمولة داخل لجنة الامتحانات، موضحا أن الوزارة حريصة على خروج الامتحانات بشكل يحقق العدالة والشفافية بين الطلاب. ولفت إلى أن الوزارة والأجهزة السيادية لديها 3 امتحانات ثانوية عامة احتياطية، وفى حال حدوث أى طارئ أو تسريب «هيكون عندنا امتحان جديد خلال 3 ساعات»، موضحاً أنه لا مجال تحت أى ظرف لتسريب الامتحانات لأنها «فى مكان آمن»، مضيفا أن كل الادعاءات عن تسريب امتحان اللغة العربية محض افتراء وكذب، وأن هناك تنسيقا مع جهات أمنية تشارك فى تأمين الامتحانات وتتتبع صفحات الغش الإلكترونى. وأوضح أنه تم تدريب أعضاء الأمن والمشاركين فى أعمال الامتحانات بواقع 5 أعضاء فى كل لجنة وهناك تأمين وقد تتم الاستعانة ببوابات إلكترونية لدخول الطلاب، مشيراً إلى أن تغليظ العقوبة الخاص بالإخلال بأعمال الامتحانات يحمى المعلم، موضحا أن من يدير امتحانات ولجنة الثانوية من رؤساء اللجان سيكون جزءا فى اختياره فى الوظائف القيادية. وأشار إلى أن هناك غرفة إدارة أزمات فى الوزارة والمحافظين، وهناك تأمين على أعلى مستوى وهناك خطة محكمة والوزارة لن تمنع الغش ولكن ستحد منه هذا العام، وتم إبلاغ الجهات الأمنية بالمواقع التى تم رصدها من قبل فريق مكافحة الغش الإلكترونى، مؤكدا أن أى طالب يحاول تصوير أى جزء من الامتحان سيتم كشفه خلال 4 دقائق من خلال كود سرى بورقة الامتحان.
