واصلت الشرطة الروسية، الاثنين، احتجاز أكثر من 600 شخص، من بينهم زعيم المعارضة الروسي ألكسي نافالني، بعد إلقاء القبض عليهم لمشاركتهم في مسيرة بدون ترخيص وسط العاصمة موسكو، حسبما ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن الشرطة. وتم القبض على زعيم المعارضة بمجرد خروجه من مخبئه لقيادة المسيرة، الأحد، وقال محامي نافالني لوكالة «تاس» الروسية الرسمية للأنباء إنه من المتوقع أن يتم احتجازه لمدة 15 يوما بتهمة تنظيم تجمع بدون تصريح. وذكرت منظمة «أو.في.دي-إنفو» المستقلة للمراقبة في بيان عبر موقعها على الانترنت إن عدد من تم القبض عليهم تجاوز الألف شخص. ونظمت المعارضة احتجاجات في 100 من المدن الكبرى في روسيا، الأحد، وخصصت جميع المسيرات للاحتجاج ضد ما وصف بأنه فساد متأصل في الحكومة. كانت مسيرة موسكو، التي شارك فيها آلاف الأشخاص، هي الأكبر والتي تشهدها العاصمة منذ حركات الاحتجاج من عام 2011 إلى 2013 ضد الانتخابات المثيرة للجدل للرئيس فلاديمير بوتين والبرلمان وعمدة المدينة. كان نافالني (40 عاما) قد حل في المركز الثاني بين المنافسين في الانتخابات التي جرت على منصب عمدة موسكو عام 2013. وأعلن السياسي المعارض عن عزمه الترشح للرئاسة الروسية في انتخابات عام 2018، ومع ذلك فإنه من المحتمل أن تمنعه من الترشح إدانة بتهم فساد، والتي تم تأييدها مؤخرا. واستنكر أنصار نافالني على نطاق واسع تلك الاتهامات ووصفوها بأنها ملفقة. وأدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اعتقال المحتجين المشاركين في مسيرات الأحد.