وقع 260 ألف شخص في جميع أنحاء العالم على عريضة لمطالبة محرك البحث «جوجل» بوضع اسم فلسطين على الخريطة، بعد إزالته منذ 5 أشهر، ووضع اسم إسرائيل بدلا منه. وذكرت صحيفة «لو فيجارو»، الفرنسية، أن الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى امتد لمحرك البحث الشهير، حيث اتهمه نشطاء عبر العالم بالفشل لعدم وضع فلسطين على محركات الموقع. وأضافت أن هناك حساسية خاصة تجاه تصرف الموقع، الذي يعتبر «إهانة» للفلسطينيين، موضحة أن موقعى العريضة أكدوا أن وضع إسرائيل بدلاً من فلسطين تزييف للتاريخ والجغرافيا، وتقويض لحق الشعب الفلسطينى في أرضه. وأفادت الصحيفة بأن هناك العديد من التغريدات على موقع «تويتر» تدعو لمقاطعة جوجل، منها هاشتاج، «#palestineishere و#boycottgoogle»، كما اتجه أغلب الفلسطينيين لموقع «بنج»، الذي يضع اسم فلسطين على خرائطه، وفق حدود 67، لأنهم غير راضين عن رؤية خرائط «جوجل». وقال السياسى الفرنسى فريدريك إنسل، مؤلف كتاب الأطلس الجغرافى لإسرائيل، إن محركات البحث لاتزال تعترف بفلسطين عند البحث باسمها، مشيراً إلى أن وضعها على الخريطة يشكل تعارضاً مع القانون الدولى، لأنها ليست عضواً بالمنظمة الدولية، وإذا تم وضع اسم فلسطين فيجب أن يتم الأمر بالمثل بالنسبة للفاتيكان وجزر الكوك. وأضاف أن شركة جوجل غيرت في 2013 اسم صفحات فلسطين من «الأراضى الفلسطينية جوجل» ل«جوجل فلسطين»، وهو ما فسره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية على أنه محاولة من الشركة لتوريط أطراف دولية في قضية مثيرة للجدل. من جانبها قالت مديرة الاتصالات بالموقع، إليزابيث دافيدوف، إن فلسطين دولة تحمل صفة مراقب بمنظمة الأممالمتحدة منذ عام 2012، وليست عضواً، ولم تكن أبداَ موجودة على خرائط الموقع، وكشفت أنه تمت إزالة حدود فلسطين لعام 1967 «غزة والضفة»، من خرائط الموقع، مشددة على أنها حريصة على حل هذا الخلل في أسرع وقت. وأضافت أن الموضوع لا يستدعى كل هذا الجدل، خاصة أن فلسطين غير معترف بها رسمياً من قبل المجتمع الدولى.
