لا بد وأن يكون ما يجذب انتباهك حقًا هو الأداء قبل النتيجة، فالنتيجة هي بعض البيانات ليس أكثر، وللتوضيح أكثر ارتفع معدل المواليد ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟ بالطبع الأهم أن تعرف لماذا ارتفع المُعدّل ماهي الأسباب، هكذا هي الإثارة. دائمًا ما نسمع عن صعوبة الدوري الإيطالي على المستوى التكتيكي، وفي العام الماضي لم يستطع أحد الوقوف أمام يوفنتوس سوى برشلونة في نهائي دوري الأبطال، الفرق الإيطالية قوية جدًا على المستوى التكتيكي ولديها القدرة على التكيّف. اليوفي في بداية الموسم الحالي عانى كثيرًا حتى وصل إلى المركز الثاني عشر في منتصف نوفمبر الماضي، بالطبع رحيل فيدال وبيرلو وتيفيز تسبب في تأثير كبير على الفريق حتى وصل ببدلائهم إلى الانسجام الكامل، وقد عانى الفريق بشكل كبير في عملية البناء ونقل الكرة من الدفاع للهجوم بعد رحيل بيرلو تحديدًا. بدأ اليوفي منذ منتصف نوفمبر سلسلة انتصارات عظيمة حيث خاض 25 مباراة تعادل في واحدة فقط وفاز في البقيّة، وكان آخرها أمام فيورنتينا، الإثنين، ومع هزيمة نابولي أمام روما تم حسم الدوري بشكل نهائي لصالح السيدة العجوز. «أعتقد أن كرة القدم هي المرح والسعادة، ولكنك لا تزال تحتاج للتفكير في تحقيق الفوز فهو الشيء الذي يهم الجميع، للوصول إلى هذا الهدف والفوز بالمباريات نحن بحاجة إلى الطريق للعب كرة قدم جميلة، وتوفير كثافة كبيرة، والعمل على أساليب تكتيكية وتقنية قوية، وهناك العديد من الجوانب الأخرى»، هذه فلسفة أليجري في كرة القدم. هو لا يعتمد على نظام ثابت بل يُفضل تكييف فريقه بطرق لعب مختلفة للخروج بأكبر نتائج من كل لاعب، ولذلك ترى ولايته مع اليوفي تتسم باختلاف طرق اللعب، حتى عند سؤاله عن طريقة لعب الفريق، أجاب: «أنا لا أعرف ماذا أسميها، ثلاثي أم رباعي دفاعي؟ الأمر يعتمد على الكرة في حيازة مَن، فريقي أم المنافس، 4-3-3 و3-5-2 هي أرقام على الورق والأهم هو التطبيق على أرض الملعب». السيدة العجوز واحدة من أفضل الفرق الأوروبية على المستوى التكتيكي، الفريق يعتمد على نموذج البناء من خط الدفاع، والتحركات السريعة، وتبادل المراكز في وسط ملعب المنافس، مع التركيز أيضًا على إرسال العرضيات، أما على المستوى الدفاعي فالفريق يقدم مستوى هائل، فقوة اليوفي الدفاعية ترجع إلى الضغط القوي، والضغط المرتدcounterpressing وكذلك التحرك ككتلة واحدة في تقارب شديد للخطوط. اليوفي تحت قيادة كونتي اعتمد ال3-5-2 ومع استقدام أليجري استمر بنفس الهيكل، ثلاثي في الخلف بونوتشي وكيلّيني وبارزالي، وعادة ما يكون بونوتشي هو المسؤول عن صناعة اللعب من الخط الخلفي بتمريرات رأسية مُتقنة، وعلى الأطراف يتواجد الرباعي كوادرادو وإيفرا وأليساندرو وليشتاينر وجميعهم يمتلك القدرات الهجومية والدفاعية بشكل جيد، ثم ماركيزيو في عمق الملعب ويعاونه الثنائي بوجبا وخضيرة، وفي الأمام ديبالا ومانذوكيتش أو موراتا. شاهد تمريرة بونوتشي الأمامية لمانذوكيتش بين خطوط المنافس. بونوتشي from mahmoud selim on Vimeo. وهناك أيضًا هدفًا أحرزه ديبالا في مرمى لاتسيو وكانت البداية من بوفون وخط الدفاع. ديبالا from mahmoud selim on Vimeo. كما ظهر الفريق في مواجهة بايرن ميونخ فارضًا الضغط العالي بشكل مثالي بتقدم بوجبا بجوار موراتا للضغط على الدفاع ومن خلفهما كوادرادو وخضيرة. ورغم خروجه من دوري الأبطال على يد بايرن ميونخ، إلا أن الفريق قدم أداء والتزامًا كبيرًا في مواجهة العملاق البافاري، وحصد الفريق نتائج عودة أليجري بالفوز ببطولة الدوري للمرة الخامسة على التوالي.
