نجح فريق أتليتكو مدريد الإسباني في الفوز على يوفنتوس الإيطالي بملعبه فيسينتي كالديرون بهدف دون رد من توقيع التركي أردا توران في دوري أبطال أوروبا بفضل خطط المدرب دييجو سيميوني الذي غير طريقة اللعب في الشوط الثاني بعد شوط أول دفاعي أغلق فيه كل المساحات لكنه لم يتقدم أو يشكل خطورة تذكر على الفريق الإيطالي. شوط أول متحفظ دخل الفريقان اللقاء بشيء من التحفظ لا يليق بأبطال الدوري في إسبانيا وإيطاليا العام الماضي، فلعب يوفنتوس بطريقته المعتادة «3-5-2»، فيما دخل أتليتكو اللقاء بطريقة «4-5-1». اتسم شوط المباراة الأول بالدفاع المتأخر من أتليتكو مدريد الذي قرر البقاء في مناطقه وانتظار لاعبي اليوفي الذين حصلوا على استحواذ فاق 70٪ في الشوط الأول فقط وهو معدل ربما لا يحققونه كثيرًا في الدوري الإيطالي، لكن كل هذا الاستحواذ ذهب دون نتيجة فلم تخرج ولا كرة من أقدام لاعبي «البيانكونيري» في اتجاه مرمي وهو أمر تكرر أيضًا في الشوط الثاني. في المقابل، اعتمد أتليتكو مدريد على ضعف المردود الهجومي للشهير الأيسر لليوفي باتريس إيفرا ليشن معظم هجمات الفريق من تلك الجبهة واستطاع خلق بعض الفرص التي لم تتحول أي منها لأهداف في شوط المباراة الأول. شوط سيميوني دخل سيميوني الشوط الثاني بضغط كبير على الفريق الضيف ثم بدأت تدخلاته مبكرًا بإشراكه للمهاجم الفرنسي جريزمان بديلًا للاعب الوسط المدافع نيجويز وغير طريقة اللعب لتصبح «4-4-2»، وبدأ مسار اللقاء يتغير تمامًا لمصلحة الفريق الإسباني بعد سيطرته على مجريات اللعب وخاصة الدقائق الأولى من الشوط الثاني. التفوق الإسباني كان السبب الرئيسي فيه هو تغيير الخطة التي اعتمدت على ضعف الجبهات في الفريق الإيطالي بسبب طريقة اللعب التي اعتمدها أليجري، والتي تسببت في انحصار خطورة يوفنتوس من وسط الملعب، باللعب بخطة «4-4-2». تقدم أتليتكو بشكل أفضل وسيطر على أطراف الملعب بفضل ظهيري الجنب واللاعبين راؤول جارسيا وأردا توران الذي استغل التقدم الممتاز من الظهير الأيمن خوان فران ليتحرك خلف مدافعي الفريق الإيطالي ويقتنص الكرة ويسدد في شباك الحارس بوفون أول هدف يتلقاه منذ نحو أربعة أشهر. تحركات التركي أردا توران كان لها الفضل الأكبر في فوز فريقه بالمباراة بسبب تمركز ثلاثي دفاع يوفينتوس بشكل جيد في منطقة جزائهم لكن التقدم من منتصف الملعب دون رقابة كان الحل السحري الذي أهدى أتليتكو ثلاث نقاط عقدت المجموعة بعد تساوي الفرق الأربعة بنفس الرصيد بعد جولتين فقط من دوري المجموعات بالبطولة الأوروبية الأهم. ورغم محاولات أليجري في تعديل النتيجة بإقحامه لمهاجمين في الشوط الثاني بدلًا من مدافعين ليصبح عدد مهاجمي اليوفنتوس أربعة دفعة واحدة إلا أن التنظيم الدفاعي لأتليتكو كان أقوى كثيرًا من مغامرة أليجري اليائسة في الشوط الثاني.
