أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مقتل مواطن على يد أحد أمناء الشرطة، حيث قام بإطلاق الرصاص الحي على أحد المواطنين، ما أدى إلى وفاة مواطن، وإصابة 2 آخرين «الأمر الذي يمثل انتهاكًا خطيرًا لحق الإنسان في الحياة أسمى وأقدس الحقوق على الإطلاق، وكل القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، التي أقرتها الديانات السماوية، والمواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان». وأكدت المنظمة في بيان لها، الثلاثاء، أن «وقائع القضية تعود إلى نشوب مشاجرة بمنطقة التجمع الخامس بمحافظة القاهرة، صباح الثلاثاء، بين المجني عليهم، بسبب الخلاف على حساب قيمة المشروبات البالغة 24 جنيهًا، ما دفع أمين الشرطة، وبعض زملائه، للتدخل بينهم لفض المشاجرة، وعندما عجز عن ذلك قام بإخراج سلاحه الميري، الذي كان بحوزته، وأطلق الرصاص عليهم جميعًا، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة 2 آخرين». وشدد البيان على أن «استمرار مثل هذه الممارسات بعد ثورتي 25 يناير، و30 يونيو يمثل انتهاكاً خطيراً لحق الإنسان في الحياة ذلك الحق، الذي كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وكذا الدستور المصري». واستنكر حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، الواقعة، مؤكدًا أنه «يجب ألا تتهاون الدولة في محاسبة من ينتهك أبسط حقوق الإنسان الأساسية ألا وهو حقه في الحياة والحرية والأمان الشخصي، لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة للدستور المصري والأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان». وأضاف «أبوسعدة» أن «ما حدث هو عمل إجرامي»، مطالبًا ب«عدم التهاون مع هذه الجرائم، التي تروع الآمنين، كما أن مثل هذه الجرائم تؤدي إلى توتر العلاقة بين جهاز الشرطة والمواطنين وعليه يجب على وزارة الداخلية إخضاع أفراد وأمناء الشرطة للتدريب المستمر حول آليات التعامل مع المواطنين».
