تبدأ نقابة الصحفيين، احتفالياتها باليوبيل الماسى بمناسبة مرور 75 عاماً على إنشاء النقابة، 10 إبريل الجارى، وتستمر طوال شهر إبريل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن 31 مارس يوم من أيام مصر، عام 1941 لم يكن هو البداية لإنشاء هذا الكيان، ففى 31 مارس 1909 قاد أحمد حلمى جد صلاح جاهين، أول مظاهرة شعبية دفاعاً عن حرية الصحافة. وأضاف قلاش ل«المصرى اليوم»: «أردنا أن يكون الاحتفال باليوبيل حياً حتى نتحدث فيه عن قضايا الصحافة والصحفيين وحتى يقدم كل جيل اجتهاده وبصمته، لذلك قررنا أن يكون المؤتمر العام الخامس للصحفيين ضمن فعاليات هذه الاحتفالية، ليمتد على مدى 4 أو 5 أيام». وأشار قلاش إلى أن الجدول الزمنى للاحتفالية سينطلق يوم الأحد 10 إبريل بالنقابة الساعة 5 مساءً، وافتتاح معرض وثائق وصور صحفية وكاريكاتير، على أن تتضمن بداية الجلسة كلمات للنقباء العرب وفيلماً وثائقياً عن تاريخ النقابة. وتابع: «يوم الاثنين 11 إبريل هو يوم هيكل، والذى كان متحمساً لهذه المناسبة وفكّر فى دعوة عدد من صحفيى الغرب للاحتفالية، ولكن لم يمهله القدر، وبالتالى قررنا أن يكون هذا اليوم هو يوم هيكل، ثم يوم الأربعاء 13 إبريل سنطلق يوماً عن كفاح الصحفيات المصريات». وواصل: «يوم السبت 16 إبريل سنقيم المؤتمر العام الخامس للصحفيين، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر مستقبل الصحافة القومية وكيفية تصحيح مسار الصحافة المصرية، والصحافة الحزبية والخاصة وعقد العمل الصحفى، وكذلك الصحافة الإلكترونية والفرق بينها وبين الصحافة الورقية، والتنظيم الذاتى للصحفيين وتراجع المهنة وتدنى الأخلاقيات بها، وضرورة الإسراع بتنفيذ التشريعات الصحفية الجديدة، وكذلك قضية الأجور التى باتت تشهد تغييراً جذرياً. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك بات مهماً إنجاز قانون جديد للنقابة، وبالتالى سنبدأ طرح قانون جديد لنقابة الصحفيين، كما سيناقش المؤتمر العام قضية «السوشيال ميديا» وكيفية تطور صحافة المواطن. من جانبه، قال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، إن مجلس النقابة سيكرم خلال الاحتفالية النقباء الراحلين، مشيراً إلى أن النقابة وجهت الدعوة إلى أسر النقباء الراحلين لحضور حفل الافتتاح واستلام دروع النقابة، وذلك لدورهم البارز فى خدمة قضايا الوطن والمهنة منذ تأسيس النقابة عام 1941. «التشريعات».. صراع مستمر بين الجماعة الصحفية والحكومة تعتبر معركة التشريعات الصحفية والإعلامية الجديدة، التحدى الأبرز أمام مجلس نقابة الصحفيين الحالى، بعد تأخر الحكومة فى إقرارها وترجمة ما نص عليه الدستور من مواد إلى تشريعات حقيقية، ورغم تعاقب الحكومات وتكرار الوعود بالانتهاء منها، إلا أن ما تسبب فى ذلك تأخر تشكيل البرلمان، والخلاف حول ما إذا كانت ستصدر بقرار جمهورى أم تنتظر البرلمان.المزيد قصة النقابة: انطلقت الدعوة من «الأهرام» و12 عضواً لأول مجلس قبل 75 عاما من الآن وتحديدا فى 31 مارس 1941 تأسست نقابة الصحفيين بعد أن نجح الصحفيون فى مساعيهم لتأسيس كيان نقابى لهم يمثل المرجعية والحماية فكان المرسوم الملكى رقم 10 بإنشاء النقابة. غير أن الإرهاصات الأولى جاءت مبكرة عن هذا التاريخ بكثير، فمن جريدة الأهرام التى صدر أول أعدادها انطلقت الدعوة الأولى لإنشاء نقابة الصحفيين فى عام 1891 ثم تكررت الدعوة عبر صحف أخرى ومنها جريدة «المؤيد» عام 1909 لصاحبها الشيخ على يوسف وتبعتها صحف أخرى.المزيد 42 صحفياً خلف الأسوار.. اتهامات «تحت الطلب» سجناء لم يشرعوا فى الجريمة ولم يترصدوا أو ينفذوا كغيرهم من السجناء، لكنهم حملوا اسم متهم، كان سلاحهم القلم، عبروا به عن رأيهم وألقوا سهاما قاتلة للظالم والديكتاتورى وكل من ارتكب خطأ. ساعدوا العدالة للوصول إلى الجانى الحقيقى، مثلما ساعدوا البسيط فى الوصول لحلمه. هم سجناء الرأى من الصحفيين، الذين يكفل لهم الدستور حق التعبير عن رأيهم بالقول، أو الكتابة، أو التصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر.المزيد مكرم محمد أحمد فى حوار اليوبيل الماسى: قوانين الصحافة «فاشلة».. والنقابة تحكمها «الشللية» يعد أحد أكبر النقباء، الذين شغلوا منصب نقيب الصحفيين ل3 دورات نقابية، مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، شخّص أمراض الصحافة فى الفترة الحالية ووضع لها «روشتة العلاج»، بمناسبة اليوبيل الماسى لنقابة الصحفيين.المزيد «كارنيه النقابة».. الحماية القانونية وفقاً لطبيعة النظام كارنيه نقابة الصحفيين، حلم يراود كل صحفى منذ أن تطأ قدماه أرض المهنة، يحلم بالتعيين ثم الانضمام للنقابة، حتى وصل الأمر إلى درجة دفع البعض أموالا طائلة لنيل شرف الحصول على كارنيه النقابة، بالإضافة إلى إقامة العديد من الدعاوى القضائية للحصول على عضوية النقابة، التى تتعطل من جانب النقابة لأى سبب كان، ثم ظهور أزمة الصحفيين الإلكترونيين الذين يرغبون فى الانضمام للنقابة.المزيد صحفيات حفرن أسماءهن فى سجل شرف «صاحبة الجلالة» 75 عاما عمر نقابة الصحفيين، وقفت شامخة على مدار العقود الماضية تدافع عن الحريات وحق الشعب فى الحصول على المعلومة والمعرفة، نضال لا يتوقف وأقلام لا ينضب حبرها وكاميرات لا يتوقف فلاشها وللصحفى والصحفية تاريخ مهنى ونقابى طويل وحاضر كان ولايزال محفوفا بالمخاطر ومستقبلا مفعما بالأمل.المزيد