قانون «نقابة الإعلاميين».. طوق النجاة من فوضى الشاشات (ملف خاص)

من أزمة إلى أخرى.. هكذا بدا المشهد الإعلامى مرتبكا في الفترة الأخيرة، فمن أزمة أحمد موسى مع المخرج خالد يوسف، إلى أزمة ريهام سعيد التي أوقفت قناة النهار برنامجها، والأزمات المتكررة التي تثيرها تصريحات رئيس الزمالك في الفضائيات، وانتهاء بتجاوز «تيمور السبكى»، في حق نساء الصعيد، وفى كل مرة يجدد الإعلاميون مطلبهم بإنشاء نقابة الإعلاميين وفق نص دستور 2014، لتنظيم العمل الإعلامى ووضع ميثاق شرف يقننه.
ومؤخراً، أعلنت الحكومة موافقتها على مشروع قانون تأسيس النقابة، وأحالته لقسم التشريع والفتوى بمجلس الدولة، إلا أنه ينتظر حالياً مناقشته في البرلمان، وقد يعجل المجلس بمنافشة مشروع القانون، ويضعه على رأس أولوياته، خاصة أن النواب، وعلى رأسهم رئيس المجلس، طالبوا النائب العام بإحالة «تيمور» للمحاكمة العاجلة، بسبب إساءاته المقترفة بحق نساء الصعيد. ويُعد مشروع القانون بمثابة الحلم الذي حارب من أجله الإعلاميون والإذاعيون باتحاد الإذاعة والتليفزيون والفضائيات المختلفة لسنوات طويلة، وشكّلوا بناءً عليه نقابات متعددة، تحت التأسيس، على أمل إنشائها، حتى جاء الدستور المصرى في 2014 ليعدهم بتحقيق هذا الحلم، بعد أن نصّ على إنشاء نقابة للإعلاميين لتنظيم عمل الإعلام وإقرار ميثاق للشرف الإعلامى يحاسب المخطئ.. فهل ستكون «أزمة تيمور» هي الحائط الذي تُبنى على أنقاضه النقابة؟!
محاكمة «السبكى» في «الإساءةللصعيديات» 15 مارس
تيمور السبكي - صورة أرشيفية
حددت المحكمة الابتدائية بالمنيا، 15 مارس المقبل، موعداً لعقد أولى جلسات محاكمة تيمور السبكى، أدمن صفحة «يوميات زوج مطحون»، في الدعوى المقامة ضده من مجدى رسلان، المحامى بالنقض، والتى اتهمه فيها بالإساءة لسيدات الصعيد أثناء ظهوره في برنامج «ممكن» الذي يقدمة الإعلامى خيرى رمضان، على قناة «cbc».
وقال رسلان إنه أقام الدعوى بناءً على طلبات جماعية من سيدات المنيا، والصعيد، للثأر لهن مما بدر من «السبكى».
في سياق متصل، قدم نحو 60 نائباً عن دوائر الصعيد، بلاغا للمستشار نبيل صادق، النائب العام، ضد السبكى، بسبب تصريحاته عن سيدات الصعيد، واتهموه بخدش الحياء العام، والمساس بسمعة العائلات، وسب وقذف الحرائر والشريفات من سيدات مصر، مؤكدين أن الصعيد خرج منه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومفكرون أمثال طه حسين ومحمود العقاد ممن حملوا مشاعل الفكر والتنوير.المزيد
«الأمين»: وقف «ممكن» خطوة مؤقتة لتصحيح مسار الإعلام
محمد الأمين - صورة أرشيفية
قال محمد الأمين، رئيس غرفة صناعة الإعلام المرئى والمسموع باتحاد الصناعات، إن قرار قناة «سى بى سى»، وقف برنامج «ممكن» للإعلامى خيرى رمضان، بعد هجوم ضيفه تيمور السبكى، أدمن صفحة «يوميات زوج مطحون»، على نساء الصعيد، خطوة مؤقتة لتصحيح مسار الإعلام، مشدداً على ضرورة الإسراع بإصدار التشريعات الخاصة بالإعلام لمنع تكرار هذه التجاوزات، معتبراً أنه لو كان في مصر مجلس أعلى للإعلام لكان الوضع أفضل.المزيد
ترحيب صحفي بموافقة الحكومة على قانون إنشاء نقابة الإعلاميين
نقابة الصحفيين - صورة أرشيفية
رحبت نقابة الصحفيين بصدور قرار من مجلس الوزراء بالموافقة على قانون نقابة الإعلاميين، مؤكدة أن هذه النقابة ستكون ضرورية لوضع ميثاق للشرف الإعلامى وتنظيم شؤون المهنة، والقضاء على فوضى الشاشات.
وأكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن الموافقة على إنشاء نقابة الإعلاميين خطوة هامة تأخرت كثيراً، فضلاً عن أن دستور 2014 نص على إنشائها، لافتاً إلى أن وجود هذه النقابة ضرورى لوضع ميثاق للشرف الصحفى ينظم عمل شؤون المهنة بأكملها.
وطالب نقيب الصحفيين بضرورة الإسراع بإقرار مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام من جانب البرلمان، وأن يضعه المجلس على رأس أولوياته، خاصة أنه بناءً عليه سيتم تأسيس نقابة الإعلاميين وإقرار الهيئات الثلاث المنظمة لعمل الصحافة والإعلام وهى: الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.المزيد
نقيب الإعلاميين «تحت التأسيس» ل«المصري اليوم»: الإعلان عن ميثاق الشرف الإعلامي قريباً
الكنيسى أثناء حديثه ل «المصرى اليوم» - صورة أرشيفية
رحّب الإعلامى حمدى الكنيسى، نقيب الإعلاميين- تحت التأسيس، بموافقة الحكومة على مشروع قانون إنشاء نقابة الإعلاميين، مؤكدًا أنها خطوة مهمة للتصدى للانحرافات التي تحدث أمام الشاشات، مطالباً مجلس النواب بإصدار تشريع بقانون إنشاء نقابة الإعلاميين.
وكشف الكُنيسى، في حواره ل«المصرى اليوم»، أن النقابة ستعلن خلال أيام عن ميثاق الشرف الإعلامى، باعتباره من أهم أهداف النقابة، لافتاً إلى أنها ستقبل طلبة الإعلام حديثى التخرج.. وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى موافقة الحكومة في الوقت الحالى على مشروع قانون نقابة الإعلاميين؟ المزيد
الفضائيات.. سباب وتشهير و«ردح» (تقرير)
أحمد موسى - صورة أرشيفية
شهدت القنوات الفضائية حالة من الفوضى خلال الفترة الماضية، حيث كانت مرتعاً للسباب وعرض الفضائح وتشويه الشخصيات، فضلاً عن انتهاك الخصوصيات التي تعد مخالفة جسيمة لنص دستور 2014، الذي قضى باحترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وعدم التدخل فيها.
وفى مقابل ذلك تلقت نقابة الصحفيين بعضاً من الشكاوى ضد أعضائها الذين يقدمون برامج فضائية، وقاموا بانتهاكات عبر الشاشات، وكان آخرهم الإعلامى أحمد موسى.
ونستعرض هنا عدداً من الانتهاكات التي شهدتها الشاشة خلال عام 2015 على سبيل المثال لا الحصر، والتى تسببت في أزمات كبرى، الأمر الذي أدى بالرئيس عبدالفتاح السيسى لانتقاد أداء الإعلام خلال خطاباته وكلماته في بعض المناسبات.المزيد