قال جون كاسن، السفير البريطاني بالقاهرة، إن هناك مفاوضات جادة مع مصر في عمليات تأمين المطارات وتقديم الخبرات البريطانية والتدريب في مجالات تأمين المطارات السياحية في شرم الشيخ والمطارات المختلفة. وأعرب «كاسن»، خلال اجتماع مع مبعوث رئيس الوزراء البريطاني، وأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين، الاثنين، عن سعادته في نجاح المفاوضات مع مصر في مجالات تأمين المطارات، تمهيدًا لعودة السياحة البريطانية إلى مصر من جديد، نظراً لأهمية السياحة لكلا البلدين. وأعرب جيفرى دونالدسون، رئيس مبعوث رئيس مجلس الوزراء البريطاني، عن سعادته لتعيينه مبعوثا دائماً لرئيس الوزراء البريطانى في مصر، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي في مصر يشهد تحسنا ملحوظا. وكشف مبعوث رئيس الوزراء البريطانى عن رغبة عدد من الشركات البريطانية للاستثمار في مصر في عدد من القطاعات، أهمها قطاعات البنية التحتية، ومشروعات قناة السويس والطاقة الجديدة والمتجددة. وأكد «دونالدسون» أن مهمته في مصر تتمثل في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومساعدة القطاع الخاص البريطانى لضخ مزيد من الاستثمارات وزيادة التبادل التجارى، لافتا إلى أنه سيقوم بزيارة عدد من المناطق الأقتصادية لدراسة فرص الاستثمار فيها وفى مقدمتها محافظة بورسعيد والسويس والإسكندرية، فضلا عن تنظيم لقاءات مع مختلف منظمات الأعمال المعنية بالاستثمار والتجارة. وقال «دونالدسون»: «بريطانيا تقدم الدعم الكامل للشركات المصرية والبريطانية، التي تبدي رغبتها في إقامة شراكات اقتصادية، والدخول في مشروعات استثمارية مشتركة». وأضاف: «مصر أرض خصبة للاستثمار والتجارة لما لها من دور محوري وحيوي على اقتصاديات دول الشرق الأوسط». وأشار «دونالدسون» إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين وصلت إلى أقصى مستوياتها، حيث بلغ حجم التبادل التجاري قيمة 2 مليار جنيه إسترليني في عام 2014، منها 800 مليون جنيه إسترليني صادرات مصر، فيما بلغت صادرات بريطانيا 110 ملايين جنيه إسترليني. وأضاف: «حجم التبادل التجاري بين البلدين انخفض خلال العام الماضى نتيجة تدني أسعار البترول عالميا، التي تشكل نسبة 25% من الصادرات المصرية بريطانيا، حيث انخفضت بنسبة 28%، وبريطانيا 3%»، متوقعًا أن زيادة في حجم التجارة بين البلدين في 2016، حيث هناك مؤشرات قوية للنمو في قطاعات الصناعة والملابس والمنسوجات والصناعات الغذائية والفاكهة. وأوضح أن 95% من الصادرات البريطانية إلى مصر صادرات رأسمالية من خامات إنتاج والآلات ومستلزمات الإنتاج، و5% سلع استهلاكية، فيما تمثل 90% من الصادرات المصرية سلع استهلاكية والقليل منها خامات إنتاج. من جانبه، قال محمد يوسف، المدير التنفيذي للجمعية، إن شركة بريطانية أبدت رغبتها في إقامة شراكة مع مصر في تصنيع سيارة بريطانية مصرية محليا، وهي شركة «كاد كام»، مشيراً إلى أنها لديها سابقة خبرة في إيران، حيث وصلت إلى معدلات إنتاج 2 مليون سيارة سنويا. وأضاف «يوسف»: «وفد الغرفة التجارية البريطانية المصرية أبدى رغبته في الاستثمار والشراكة مع مستثمرين مصريين في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والتعليم الفني والاستشارات الهندسية والتكنولوجية».
