قررت الأجهزة التنفيذية المعنية بمحافظة المنيا، الأربعاء، توحيد العظات الكنسية، الجمعة المقبل، لتتفق جميعها وخطب مساجد قرية الحواصلية، حول موضوع واحد هو «التسامح والحب»، في قرار أعقب إعلان «بيت العائلة» بالمحافظة، والذي يضم ممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذوكسية، الأربعاء، نجاحه في عقد جلسة صلح بين مسلمين وأقباط القرية. وتعود الخصومة لأسباب، وفق إخطار تلقاه اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا، إلى وقوع مصادمات بين مسلمين وأقباط بقرية الحواصلية التابعة لمركز المنيا، على خلفية تحرير محضر بقسم الشرطة يفيد بتغيب فتاه تدعى «رقية. ا»، مسلمه، اتهمت أسرتها شابًا يدعى «عجايبي. ث»، مسيحي، بالوقوف خلف اختفائها، مع سريان شائعات بوجود علاقة بين الفتاة والشاب، فأقدم أقارب الفتاة على حرق «عشة وفرشة خضار» لعائلة الشاب المسيحي، وتدخلت أجهزة الأمن لمنع تفاقم الأحداث. وكشفت التحريات التي أجراها المقدم أحمد صلاح رئيس مباحث مركز المنيا، تحت إشراف اللواء محمود عفيفي والعميد عبدالفتاح الشحات، أن الفتاه تغيبت فجأة وتبين أنها تركت منزل أسرتها بالقرية لسوء معاملتها، وأنها كانت تحاول السفر إلى القاهرة، فأطلق بعض الشباب شائعات بأنها على علاقة بشاب مسيحي، وعلى أثر ذلك حدثت مصادمات بين الجانبين. وأضافت التحريات أنه لا توجد أي علاقات بين الفتاة وآخرين، ولكن الشائعات التي ترددت على غير الحقيقه أدت إلى التوترت بين الجانبين، وتم ضبط الفتاة بمحطة قطار وبرفقتها شخص مسلم من قرية دماريس، وتبين أنها كانت ترغب في أن يساعدها على السفر للقاهرة للعمل هناك هربًا من سوء المعاملة. وقال عادل مصلحي، مقرر «بيت العائلة» بالمنيا، إن الطرفين اتفقا على التصالح وعدم التعرض لبعضهما والتصدي للشائعات التي يطلقها البعض والتنازل عن جميع المحاضر والدعوى المقامة، على أن يتم توحيد الخطاب الديني وخطبة الجمعة القادمة في مساجد القرية الأربعة، وكذا الكنائس لتتناول التسامح والحب. حضر الصلح الشيخ محمود جمعة الأمين العام، والقس بولس نصيف ممثلاً عن الكنيسة، و5 نواب بالبرلمان، وهم «شادي أبوالعلا، وعلاء السباعي، وسيد بريدعة، والعمدة عثمان، وحسن العمدة».
