سيطر الهدوء الحذر علي قريتي الحوارتة ونزلة عبيد بمركز المنيا بعد الاشتباكات التي اندلعت بين المسلمين والأقباط وراح ضحيتها 4 قتلي و21 مصاباً. تمكن اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا ونائبه اللواء محمد مصطفي واللواء هشام نصر مدير المباحث والعميد حاتم حمدي مأمور مركز المنيا والمقدم عماد عبدالظاهر رئيس مباحث مركز المنيا ومعاوناه النقيبان محمد عصمت وأحمد الصاوي من السيطرة علي القرية وضبط 19 متهماً تم حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيق بعد توجيه اتهامات القتل العمد واحراق الممتلكات الخاصة وتكدير الأمن العام واشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين. تم فرض كردون أمني علي القريتين وتمشيط الزراعات وضبط الأسلحة غير المرخصة والتحري حول المحرضين لاشعال الفتنة الطائفية. كما نجحت قوات الأمن في السيطرة علي قرية البدرمان وإعادة الهدوء بعد أن تدخل عقلاء القرية من المسلمين ووقوفهم للدفاع عن المسيحيين والكنيسة حيث تأكد ان علاقة شاب مسيحي مع فتاة مسلمة مجرد شائعة وأن أشخاصاً من خارج القرية هم وراء تلك الشائعة لاشعال الفتنة الطائفية في القرية التي تسببت في مصرع شخص وإصابة 6 آخرين وحرق أكثر من 10 منازل. من ناحية اخري شهد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر واللواء مصطفي بكر مدير أمن المحافظة واللواء علاء الهراس سكرتير عام المحافظة واللواء علي الجزار رئيس مدينة ارمنت وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية والتنفيذية مراسم إجراء الصلح والتي اسفرت عن انهاء خصومة استمرت لمدة عامين بين عائلتي آل سلامة وآل الكنجر بالرزيقات قبلي بمدينة ارمنت بحضور الآلاف من الأهالي يتقدمهم العمدة تقادم أحمد الليثي والشيخ فراج محمد منصور والعمدة صالح. اقسم العائلتان علي التسامح والتآلف وعدم العودة مرة أخري لمثل هذا العمل الذي يفرق ولا يجمع وسط تكبيرات من الحاضرين وتعانق أفراد العائلتين والدعاء بان يديم نعمة الأمن والأمان علي مصر. أكد محافظ الأقصر سعادته بحضور جلسات الصلح التي تعكس وعي الأهالي وحرصهم علي التصالح لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن عادة سيئة وهي عادة الثأر في ظل الظروف التي تعيشها مصر التي تستوجب تعلية قيم التسامح والعفو مشيراً إلي أن الخير كل الخير في صلح يجمع ولا يفرق يتطلع اليه الجميع إلي حياة أفضل.