يتمنى مهاجم ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيمة، العودة للعب بجوار ماثيو فالبوينا في صفوف المنتخب الفرنسي «للفوز ببطولة اليورو المقبلة»، حسبما أكد في أول مقابلة له مع تليفزيون «تي أف 1» الفرنسي بعدما تم اتهامه بالتورط في قضية التشهير بلاعب ليون وزميله في المنتخب. وقال اللاعب في المقابلة التي نشرتها القناة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت: «أتمنى أن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد، وأن يكون الجميع بخير، أنا وصديقي ماثيو، وأن نعود لصفوف المنتخب الفرنسي من أجل الفوز باليورو المقبل». وأصر اللاعب الفرنسي خلال المقابلة على أنه «صريح» وأنه «لا يفتعل أشياء غير حقيقية أمام الكاميرات». ويواجه بنزيمة تهمة «التورط في محاولة ابتزاز والمشاركة مع مجموعة من المجرمين» تجاه مواطنه اللاعب ماثيو فالبوينا بفيديو إباحي، حيث طالبه المبتزون بدفع مبلغ مالي كبير مقابل عدم نشرهم الفيديو الذي بحوزتهم ويظهر فيه اللاعب في أوضاع حميمية مع زوجته. وقرر القضاة في الوقت ذاته منع بنزيمة من التواصل مع فالبوينا ومع المتورطين في القضية، وهو ما يحول في الوقت الراهن، دون تواجد الثنائي في صفوف المنتخب الفرنسي. وكانت جريدة «لو موند» الفرنسية قد نشرت اليوم الأربعاء جزءا من شهادة بنزيمة أمام القاضية التي تتولى الإشراف على القضية منذ شهر نوفمبر بمدينة فرساي. وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني خلال شهادته إن «الأمر برمته شابه سوء الفهم» وأنه فقط كان يرغب في مساعدة فالبوينا. وأكد بنزيمة: «فقط كنت أريد مساعدته، لأني وقعت في نفس الأمر من قبل.. الأمر يتعلق بزميلي في صفوف المنتخب الفرنسي، هو صديقي». وكان اللاعب المدريدي قد تواصل مع صديق طفولته، كريم زيناتي، وأبلغه بأمر الفيديو، وهو ما اعتبرته العدالة في فرنسا، أنها وسيلة ضغط على فالبوينا من قبل المبتزين. وقال بنزيمة في هذا الصدد للقاضية: «عندما أبلغته بأمر الفيديو وأنه يمكنه الاعتماد على وأنه بإمكاني مساعدته، بدأ في سؤالي عن أشياء من هذا القبيل.. قلت له أن الأمر برمته يتوقف عليه (...) وأن هناك شخصا آخر بإمكانه مساعدته.. وهو زيناتي». ومن جانبه، أعلن محامي بنزيمة، آلان ياكوبوفيتش، في تصريحات لراديو «أر تي إل» أنه سيقاضي جريدة «لو موند» لنشرها تصريحات سرية. وهاجم ياكوبوفيتش أيضا رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الذي أكد، الثلاثاء، أنه يجب استبعاد أي رياضي غير ملتزم من صفوف المنتخب الفرنسي، في إشارة لبنزيمة. وقال المحامي في تصريحات نشرتها صحيفة «لو باريسيان» اليوم «أيتحدث أحد مشجعي البرسا أم رئيس وزراء فرنسا عن أحد نجوم ريال مدريد؟». ودخل الرئيس الفرنسي السابق وأحد قادة المعارضة في الوقت الراهن، نيكولا ساركوزي، طرفا في دائرة التصريحات حول هذا الموضوع. وأكد ساركوزي في تصريحات لراديو (أوروبا 1): «لا تروقني حملة الدروس الأخلاقية عن المثالية» في الوقت الذي طلب فيه عدم التطرق «لأمور مجهولة وما زالت سرية».
