أستاذ جامعي يسب الطلاب بألفاظ نابية في الجامعة.. عميد حقوق المنوفية يكشف تفاصيل الواقعة    رئيس الوزراء يكشف أبرز مشكلة تواجه الدولة المصرية    جويتريش يشيد بحكمة وسياسة مصر الرشيدة    الشيكل الإسرائيلي يهبط لأدنى مستوياته في 8 أسابيع    رئيس وزراء لبنان يدعو لوقف إطلاق النار وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب الليطاني    4 شهداء فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي لمخيم النصيرات وسط غزة    الرئيس الكوري الجنوبي يأمر بإرسال طائرة عسكرية لإجلاء رعاياه في الشرق الأوسط    وديا، غزل المحلة يسقط أمام الاتحاد السكندري بثلاثية استعدادا للدوري الممتاز (صور)    وزارة إنتاجية «2»    شوقي غريب يحضر مواجهة الإسماعيلي 2005 أمام سموحة    حالة الطقس في محافظة الفيوم غدا الخميس 3-10-2024    «خلطبيطة باند» تشعل حفل «جيلنا»    قبل عرضه.. تفاصيل دور أحمد مالك في «مطعم الحبايب»    أجر خيالي ل عمرو دياب في إحياء حفل زفاف ابنة أحد رجال الأعمال    سامية أبو النصر: نقول للشباب أن استرداد الأرض لم يكن سهلا ولكن بالحرب ثم التفاوض    قريبا.. افتتاح قسم الطواريء بمجمع الأقصر الطبي الدولي    قافلة تنموية شاملة لجامعة الفيوم توقع الكشف على 1025 مريضا بقرية ترسا    بوتين يوقع قانونا يسمح بتجنيد المشتبه بهم جنائيا وتجنيبهم الملاحقة القضائية    تغيير كبير.. أرباح جوجل بالعملة المصرية فقط    ظاهرة فلكية تُزين السماء 6 ساعات.. متى كسوف الشمس 2024؟    نص خطبة الجمعة المقبلة.. «نعمة النصر والإستفادة بدروسها في الثبات»    جولة بحرية بقناة السويس للفرق المشاركة بمهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية    محافظ الغربية يناقش مستجدات الموقف التنفيذي لمشروعات «التنمية الحضرية»    رئيس الوزراء: نعمل على تشجيع القطاع الخاص وزيادة مساهمته    محافظ مطروح يناقش خطة إطلاق ندوات توعوية للمجتمع المدني بالتعاون مع القومي للاتصالات    مشاركة ناجحة لدار الشروق بمعرض الرياض الدولي للكتاب والإصدارات الحديثة ضمن الأكثر مبيعا    حبس المتهم الهارب في واقعة سحر مؤمن زكريا المفبرك    رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض والحفاظ على البيئة    شيخ الأزهر يكرم طلاب «طب أسنان الأزهر» الفائزين في مسابقة كلية الجراحين بإنجلترا    مقتل وإصابة 7 جنود من الجيش العراقي في اشتباكات مع داعش بكركوك    متفوقا علي مبابي وبيلينجهام .. هالاند ينفرد بصدارة ترتيب أغلى اللاعبين فى العالم ب200 مليون يورو    وزير الشباب والرياضة يتابع مجموعة ملفات عمل تنمية الشباب    البورصة المصرية تتحول إلى تحقيق خسائر بعد اتجاهها الصاعد في الجلسات الأخيرة    الحوار الوطني.. ساحة مفتوحة لمناقشة قضايا الدعم النقدي واستيعاب كل المدارس الفكرية    «تفتكروا مين دول؟» .. إسعاد يونس تشوّق الجمهور لضيوف أحدث حلقات «صاحبة السعادة»    وزير الثقافة يلتقي أعضاء نقابة الفنانين التشكيليين (صور)    حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة: استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان يقوض السلم والأمن الدوليين    جوارديولا: جوندوجان لعب أسوأ مباراة له ضد نيوكاسل.. وفودين ليس في أفضل حالاته    عالم أزهري: 4 أمور تحصنك من «الشيطان والسحر»    جهود «أمن المنافذ» بوزارة الداخلية فى مواجهة جرائم التهريب    تفاصيل زيارة أحمد فتوح لأسرة المجنى عليه.. وعدوه بالعفو عنه دون مقابل    قافلة طبية في قرية الشيخ حسن بالمنيا ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    جمال شعبان: نصف مليون طفل مدخن في مصر أعمارهم أقل من 15 عامًا    منح الرخصة الذهبية للشركة المصرية للأملاح والمعادن بالفيوم «أميسال»    جامعة المنوفية: إحالة عضو هيئة التدريس صاحب فيديو «الألفاظ البذيئة» للتحقيق (بيان رسمي)    النيابة تطلب تحريات مصرع عامل تكييف سقط من الطابق الثالث في الإسكندرية    الجمعة المقبل غرة شهر ربيع الآخر فلكياً لسنة 1446 هجريا    الكيلو ب185 جنيها.. منفذ "حياة كريمة" يوفر اللحوم بأسعار مخفضة بالمرج.. صور    بالصور.. 3600 سائح في جولة بشوارع بورسعيد    «بونبوناية السينما المصرية».. ناقد: مديحة سالم تركت الجامعة من أجل الفن    رحيل لاعب جديد عن الأهلي بسبب مارسيل كولر    وزير الداخلية يصدر قرارًا برد الجنسية المصرية ل24 شخصًا    ما حكم كتابة حرف «ص» بعد اسم النبي؟ الإفتاء توضح    سقوط 6 تشكيلات عصابية وكشف غموض 45 جريمة سرقة | صور    "أبوالريش" تستضيف مؤتمرًا دوليًا لعلاج اضطرابات كهرباء قلب الأطفال    وزير الري يلتقى السفيرة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق دعوته لسكان جنوب لبنان بالإخلاء    خبير عسكري: إسرائيل دخلت حربًا شاملة ولن يوقفها أحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«زي النهارده».. وفاة الروائي الروسي العالمي ليو تولستوي 20 نوفمبر 1910
نشر في المصري اليوم يوم 20 - 11 - 2015

قال «الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لايفكر في تغييرنفسه»، وقال: «الشخص الذي لديه فكرةخاطئة عن الحياةستكون لديه دوماً فكرة خاطئةعن الموت، وقال: «لا يوجد إنسان ضعيف، بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته»، وقال:«إننا نبحث عن السعادة غالباً وهي قريبة منّا،كما نبحث عن النظارة وهي فوق عيوننا».. هذه بعض من أقوال الروائي الروسي الكبير ليو تولستوي صاحب الروايات الأشهر في تاريخ الأدب الروسي.
ويظل تولستوي معروفا لدى قراء الأدب العالمي بروايته الأشهر والأخلد «الحرب والسلام» و«آنا كارنينا»، وهما روايتان تتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.
رغم ذلك فتولستوي له أعمال فاتنة أخرى، منها «الحاج مراد» و«البعث» و«الرب يرى الحقيقة لكنه ينتظر»، ليظل من عمالقة الروائيين الروس ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الإطلاق.
سيرة تولستوي تقول غنه ولد في 9 سبتمبر 1828في ياسنايا بوليانا في روسيا القيصرية، فضلا عن كونه روائيا فذا، فقد كان مصلحا اجتماعيا وداعية سلام ومفكرا أخلاقيا، كما عرف باحترامه الكبير للأدب العربي، والثقافة العربية، والأدب الشعبي العربي فعرف الحكايات العربية منذ طفولته عرف حكاية «علاء الدين والمصباح السحري».
كما قرأ «ألف ليلة وليلة»، وعرف حكاية «علي بابا والأربعون حرامي»، وحكاية «قمر الزمان بين الملك شهرمان»، ولقد ذكر هاتين الحكايتين ضمن قائمة الحكايات، التي تركت في نفسه أثرًا كبيرًا.
يشار إلى أن تولستوي راسل الإمام محمد عبده، وكفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب «مملكة الرب داخلك»، وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل المهاتما غاندي ومارتن لوثركينج في جهادهما، الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.
وفي سبتمبر 1844، تم قبوله طالبا في جامعة كازان، كلية اللغات الشرقية، قسم اللغتين التركيّة والعربيّة، ولقد اختار تولستوي هذا الاختصاص لسببين: الأول لأنّه أراد أن يصبح دبلوماسياً في الشرق العربي، والثاني، لأنّه مهتم بآداب شعوب الشرق.
لكن طريقة التدريس لم تعجبه فهجرها إلى الأعمال الحرة عام 1847وبدأ بتثقيف نفسه،وشرع في الكتابة في تلك المرحلة الأولى من حياته كتب ثلاثة كتب وهي(الطفولة) و(الصبا) و(الشباب) وأصابه الملل من نمط الحياة التي يعيشها فالتحق بالجيش الذي كان في حرب في القفقاس.
وشارك في بعض المعارك ضد جيش المريدين بقيادة الإمام شامل لكنه أحب القفقاس وأثرت فيه حياة شعوب القفقاس وكتب عن تجاربه موضوعات نُشرت في الصحف، وألَّف عنها كتابه (الكوزاك) الذي يحتوي على عدة قصص.
بعد تقاعده من الخدمة العسكرية سافر إلى أوروبا الغربية وأعجب بطرق التدريس هناك ولما عاد لمسقط رأسه بدأ في تطبيق النظريات التربوية التقدمية التي عرفها، ففتح مدرسة خاصة لأبناء المزارعين.
وأنشأ مجلة تربوية تدعى ياسنايا بوليانا شرح فيها أفكاره التربوية ونشرها بين الناس وفي روايته الملحمية (الحرب والسلام) والتي صدرت في 1869، تناول تولستوي مراحل الحياة المختلفة، ووصف الحوادث السياسية والعسكرية التي حدثت في أوروبا في الفترة ما بين 1805 و1820، ومنها غزو نابليون لروسيا عام 1812وفي (أنا كارنينا) عالج فيه قضايا اجتماعية وأخلاقية وفلسفية في شكل مأساة غرامية كانت بطلتها هي أنَّا كارنينا.
من كتب تولستوي أيضًا كتاب «ما الفن؟»، وأوضح فيه أن الفن ينبغي أن يُوجِّه الناس أخلاقيًا، وأن يعمل على تحسين أوضاعهم، ولابد أن يكون الفن بسيطًا يخاطب عامة الناس وقد تعارضت قراءاته الدينية مع الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، وعارض القوة والعنف في شتى صورهما ولم تقبل الكنيسة آراء تولستوي التي انتشرت في سرعة كبيرة، فكفرته وأبعدته عنها وأعلنت حرمانه من رعايتها وأُعجب بآرائه عدد كبير من الناس وكانوا يزورونه في مقره بعد أن عاش حياة المزارعين البسطاء تاركًا عائلته الثرية المترفة.
تزوج تولستوي من صوفي بيرز التي أثبتت أنها خير الزوجات وأفضل رفاق الحياة بالرغم من أنها تصغره بستة عشر عاما، وأنجبا 13 طفلا مات خمسة منهم في الصغر. كان زواجه ملاذه لهدوء البال والطمأنينة، لأنه كان يعيده إلى واقع الحياة هربا من دوامة أفكاره.
وكانت صوفي خير عون له في كتابته، فقد نسخت مخطوط روايته «الحرب والسلام» 7 مرات حتى كانت النسخة الأخيرة والتي تم نشرها إلى أن توفي «زي النهارده» في 20 نوفمبر 1910 عن 82 عاما ودفن في حديقة ضيعة ياسنايا بوليانا، بعد أن رفض الكهنة دفنه وفق الطقوس الدينية الأرثوذكسية، لأنه رفض أن يُدفن حسب تعاليم الكنيسة وأن يوضع صليب على قبره لأنه كان كاشفا زيف رجال الدين والكنيسة وقتها بعدم مناصرتها للفقراء والوقوف مع القياصرة والظلم.
ويقول الروائي إبراهيم عبدالمجيد أن تولستوي يعد من ركائز وأعمدة الأدب الروسي وقد قرأته في سن مبكرة وهو وسائر الأدباء الروس والأدب الروسي ككل يعد مدرسة خاصة بذاتها وكنت حين زرت الاتحاد السوفيتي كان اتحاد الكتاب الروس في أحد بيوت الأدباء الكبار والذي ورد ذكره في رواية الحرب والسلام وروايات تولستوي ملحمية الطابع وذات حس فلسفي فضلا عن حبه للثقافة العربية ومنها الشعبية وصارت تشكل جزءا من تكوينه بل ووردت في أكثر من كتاب له فضلا عن قراءته الروائية الرائعة لفكرة الزمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.