خلت مدارس ولجان مدينة 6 أكتوبر، في اليوم الأول للانتخابات البرلمانية، الأحد، من الناخبين وطوابير النساء التي انتشرت في الانتخابات السابقة، واستغل الأطفال ذلك في اللعب واللهو بجوارها. نادية طه حسين، سيدة خمسينية، خرجت من لجنتها الانتخابية، وهي تحاول مسح آثار الحبر الفسفوري من يديها، وقالت: «فوجئت اليوم باختفاء الطوابير تماما من أمام اللجان خاصة طوابير السيدات، ودخلت وخرجت في هدوء شديد». وأضافت: «اختلف الوضع تماما عن الانتخابات الرئاسية، حيث كانت تقام الاحتفالات وتذاع الأغاني الوطنية، ولكن اليوم اختفت هذه المظاهر تماما». وأرجعت السيدة الخمسينية ضعف الإقبال إلى كثرة عدد المرشحين، حيث يتواجد أكثر من 40 مرشحا من قائمة «في حب مصر» ومرشحين لا تعرفهم. وأمام لجنة السيدة خديجة بنات، انتشر بعض الصبية في الشوارع الجانبية، واختفت أي مظاهر للانتخابات، باستثناء بعض صور المرشحين. وقال حسين على: «مفيش مرشح قاعد في الدائرة عشان الناس تتطمن وتنتخبه، وتعبنا من كثرة المشاركة في الانتخابات دون فائدة، عشان كده الناس مش راضية تنزل». في سياق آخر، تحدث المرشح محسن دسوقي، الشاب الثلاثيني، لأنصاره الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، قائلا: «هناك حالة من الإحباط بسبب الأحوال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، ما تسبب في ضعف الإقبال، وهناك حالة من اليأس تتناب الجميع، ومن الصعوبة إقناع الناخبين بالنزول خاصة الشباب».
