أعلنت مبادرة «شفت تحرش»، الجمعة، أنها رصدت 78 واقعة تحرش لفظي، و9 وقائع تحرش جسدي، خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقالت المبادرة، في تقريرها الأول، الجمعة، إن «أول أيام عيد الأضحى لعام 2015 جاء في ظل إعلان مؤسسات الدولة والجهات الأمنية خطط مواجهة جرائم العنف الجنسي تجاه النساء والفتيات، ومع انتشار قوات الشرطة التابعة للقطاعات المختلفة بوزارة الداخلية لم تختفِ جرائم التحرش الجنسي، بل تم رصد العديد من الوقائع والانتهاكات التي استهدفت الفتيات والنساء في محيط منطقة وسط البلد بالقاهرة». وأضافت المبادرة أنه على الرغم من تراجع عدد المواطنين والمواطنات الذين خرجوا للتنزه في الأماكن العامة، ودور العرض السينمائي، نظراً للطقوس الدينية المتعلقة بأول أيام عيد الأضحى، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن هذا الانخفاض في أعداد المواطنين لم يحد أو يقلل من وقوع جرائم تحرش جنسي، سواء اللفظي منها أو الجسدي. وذكرت المبادرة، في تقريرها، أن المتطوعين بها رصدوا تباين الأداء الأمني على مدار اليوم، مثلما كان يحدث في الأعياد السابقة، ففي أوقات الصحو والظهيرة تنحسر القوات المنتشرة، وتتلاشى من بعض المواقع، ومع غروب الشمس وتحسن الطقس نسبياً تعاود القوات في الانتشار، مع ظهور لعناصر من الشرطة النسائية في محيط منطقة وسط البلد وكورنيش النيل. ورصد متطوعو المبادرة أيضاً تراجعاً كبيراً في أعمار الصبية والمراهقين المتنزهين في محيط منطقة وسط البلد، وكذلك تراجع عدد الإناث نسبة إلى عدد الذكور، فيما لفتت مبادرة شفت تحرش أن متطوعيها قاموا بالتواجد ميدانيا منذ الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة العاشرة مساء، وتمكنوا من رصد 78 واقعة تحرش لفظي، وكذلك رصد 9 وقائع تحرش جسدي. من جانبها، قالت انتصار السعيد، مديرة مركز القاهرة للتنمية، إن غرفة عمليات المركز لم تتلق حتى الآن، بلاغًا واحدًا على واقعة عنف جنسي ضد المرأة في شوارع القاهرة أول أيام العيد. وأوضحت «السعيد» أن نسب جرائم العنف في أول أيام عيد الأضحى تكون منخفضة، نظرا لأن عوام المصريين يخصصون هذا اليوم لذبح الأضاحي، كما يفضلون أن يقضوا يومهم مع العائلات.
