قالت مبادرة "شُفت تحرش" في تقريرها الختامي عن وقائع التحرش خلال أجازة عيد الأضحى المبارك إن تهاون شرطة الانقلاب فى الدفاع عن نساء وفتيات مصر المحروسة تسبب في ارتفاع حالة التحرش لتصل إلى 188 حالة تحرش لفظي، و20 حالة تحرش جسدي منها 6 حالات جماعية. وأضافت المباردة أنه لم يختفي من المشهد وقائع الاعتداءات الجماعية ، كما تدعي بعض الجهات أو الهيئات، ولكن هذه المرة كان مرتكبو تلك الجرائم أغلبهم من الصبية والمراهقين"، مشيرة إلى "عدم استخدام الأسلحة البيضاء سوى في واقعة واحدة". ورصدت "شُفت تحرش" تطور صور العنف الجنسي في الأعياد الأخيرة، مؤكدة أنها لم تتراجع كما هو متوقع بعد تجريم التحرش، في إشارة إلى تراجع إقبال المواطنين والمواطنات عن التواجد في شوارع وسط المدينة. وأشارت إلى ملاحظة فريق المتطوعين بالمبادرة تباين حاد في أداء وزارة داخلية الإنقلاب، وبخاصة شرطة مكافحة العنف ضد المرأة التي ظهرت بكثافة في أول أيام عيد الأضحى 2014 فقط، ولم تشاهد على مدار باقي أيام العيد في محيط وسط البلد بالقاهرة، وفي حديقة صنعاء بمحافظة كفر الشيخ. وأوصت "شُفت تحرش" بضرورة مراجعة كافة التدابير والسياسيات التي اتخذتها مؤسسات الدولة للحد من انتشار جرائم التحرش الجنسي ، وإعادة طرح الدعوة للمجتمع المدني لعقد حوار مجتمعي فعال يضمن وضع سياسات وتدابير عاجلة ومستدامه من شأنها القضاء نهائياً على جرائم التحرش الجنسي.