أدى رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا، الخميس، اليمين الدستورية لتولي ولاية ثالثة، في مراسم مفاجئة، بعد أسابيع من الاضطرابات المتعلقة بفوزه المثير للجدل في الانتخابات. ولم يتم الإعلان عن المراسم إلا صباح اليوم، فيما يبدو محاولة لتجنب الاحتجاجات، بحسب ما أوضح المحللون. وأدى نكورونزيزا اليمين الدستورية أمام نواب في البرلمان ودبلوماسيون أغلبهم من دول أفريقية، بالإضافة إلى آخرين من الصين وروسيا. وحذر الرئيس المواطنين من أن من سيقدم على القيام بأعمال عنف «سيتم تحييده لأنه بذلك يقاتل ضد الرب». وكان نكورونزيزا فاز في الانتخابات التي جرت في الثاني من يوليو الماضي، بحوالي 70% من الأصوات، في انتخابات قاطعتها المعارضة. وقد تسببت محاولته للحصول على فترة رئاسة ثالثة في اندلاع احتجاجات دموية لعدة أشهر، ما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصا. وقال المنتقدون إن ترشحه لولاية ثالثة يعد خرقا للقانون واتفاقية أروشا المبرمة عام 2000، والتي أدت إلى إنهاء الحرب الأهلية عام 2005 بعد أن استمرت لمدة 12 عاما.