أكد المهندس خالد أبوبكر، رئيس الاتحاد المصري للغاز وعضو الاتحاد الدولي، أهمية صفقات استيراد الغاز الطبيعي المسال التي وقعتها وزارة البترول مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى إلى تأمين جانب من الاحتياجات الإضافية لمحطات الكهرباء، خاصة في ظل ارتفاع الأحمال المتزايد مع بداية ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف. وقال «أبوبكر» في تصريح أدلى به لدى عودته إلى القاهرة قادمًا من أبوظبي بعد مشاركته في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي للغاز، إن عقود استيراد الغاز المسال التي تم توقيها بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» وشركة جازيوم الروسية، لتوريد الغاز المسال لمصر لمدة 5 سنوات، تعد خطوة كبيرة نحو تلبية جزء من احتياجات السوق المصري التي تشهد طلبًا متزايدًا على الغاز بنسبة تصل إلى 7% سنويًا. وأضاف أن هناك عقودًا أخرى لاستيراد الغاز الطبيعي المسال تم توقيعها مع شركات سويسرية وجزائرية وإنجليزية تأتي في إطار المناقصة العالمية التي طرحتها الحكومة لتلبية احتياجات الكهرباء، وأن الدولة تسعى إلى توقيع مزيد من عقود استيراد الغاز الطبيعي المسال من دول ومناطق مختلفة لتلبية احتياجات القطاع الصناعي المتنامي، خاصة بعد مؤتمر شرم الشيخ وينتظر توفير الطاقة للتحرك نحو حركة تنمية شاملة. وأشار «أبوبكر» إلى أن اختفاء أزمة أنابيب البوتاجاز جاء بعد أن شددت الدولة الرقابة على المتلاعبين والسوق السوداء، وقال «إن المنتج متوفر والضخ مستمر والشحنات المستوردة منتظمة، وهذا يرجع إلى ما قامت به الحكومة من توقيع صفقات استيراد منتظمة ومن أكثر من مصدر». من ناحية أخرى، أشاد المهندس أكمل زغلول، عضو الاتحاد المصرى للغاز بمبادرة (هتفرق) لترشيد استخدام الطاقة، والتي انطلقت منذ شهر تحت شعار (وفر في الكهرباء وحافظ على فلوسك)، وقال «إن المجتمع في حاجة إلى مبادرات مجتمعية للتوعية بأهمية ترشيد الطاقة، والتى ترتكز أساسًا على إظهار أهمية الترشيد للمواطن وما يعود على المواطن من فوائد الترشيد»، مشيرًا إلى أن اللمبات الفلورسنت توفر 75%من الكهرباء. وأضاف «زغلول» أن «فكرة ترشيد الكهرباء ليست خيالا ولكنها تطبق في دول كبرى، مثل اليابان وأمريكا وهولندا وفرنسا والدنمارك، وأن على المصريين الشعور بدورهم المؤثر في حل المشكلات التي تؤثر سلبًا عليه، وأن مشاركتهم تعد سمة من سمات التحضر»، مؤكدًا أن خلق جيل جديد لديه وعي بقيمة الكهرباء وأهمية الترشيد، لن يتحقق إلا من خلال المبادرات الجماعية.