شهد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم، توقيع عقد أول سفينة عائمة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعي وضخه في الشبكة القومية للغازات، لتغطية جانب من احتياجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي خلال الفترة القادمة، والتي ستبدأ العمل اعتبارًا من أول سبتمبر المقبل. وقع العقد المهندس خالد عبد البديع، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، مع سفايننج ستولا رئيس شركة هوج النرويجية، وذلك بحضور الدكتور شريف سوسة وكيل أول وزارة البترول للغاز، والمهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر. وقال وزير البترول، إن توفيرالسفينة يتواكب مع التعاقد على 12 شحنة للغاز الطبيعى المسال اعتبارًا من أول سبتمبر لتوفير جزء من احتياجات الكهرباء، وتأتي ضمن منظومة تأمين إمدادات الطاقة لمصر، ومتواكبة مع الجهود المبذولة لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي حاليًا ومستقبليًا من خلال مشروعات تنمية حقول الغاز الجديدة التي تم وضع برامجها. مضيفًا أن خطة قطاع البترول تستهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعى خلال عام 2014 بمعدل حوالي 1800 مليون قدم مكعب يوميًا، منها 1300 مليون قدم مكعب يوميًا لتعويض النقص الطبيعي في الحقول لتقادمها، وتظهر الزيادة النهائية في نهاية العام بحوالي من 400 إلي 500 مليون قدم مكعب يوميًا. بالإضافة إلى استهداف زيادة في معدلات الإنتاج خلال السنوات الثلاث المقبلة بحوالي 2700 مليون قدم مكعب يوميًا. وأشار الوزير إلى أنه بالإضافة إلى برامج مشروعات تنمية حقول الغاز تم منذ نهاية أكتوبر 2013 توقيع 33 اتفاقية بترولية جديدة مع شركات عالمية من المنتظر أن تحقق الثمار المرجوة وظهور اكتشافات جديدة ، فضلاً عن المزايدة العالمية التى طرحتها هيئة البترول وإيجاس فى 23 قطاعاً فى مناطق الصحراء الغربية والشرقية والبحر المتوسط ودلتا النيل وخليج السويس. وأكد "إسماعيل"، على السماح لشركات القطاع الخاص الراغبة في استيراد الغاز لاستخداماتها أو لمجموعة من الصناعات، وبخاصة أن البنية الأساسية متكاملة ومتاحة بدءً من السفينة العائمة وانتهاءً بالشبكة القومية للغازات التي تمتد لكل أنحاء مصر، كما أوضح رئيس "إيجاس" أن شركة "هوج" فازت بالمناقصة التي أعلنتها الشركة وتنافست معها شركات ماليزية وأمريكية وهولندية، وأن مدة التعاقد 5 سنوات وتبلغ سعة التخزين بالسفينة 170 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وتوفر كميات بحد أقصى 500 مليون قدم مكعب يوميًا. وأضاف أنه جاري حاليًا الانتهاء من الإجراءات النهائية لاختبار السفينة وتجارب التشغيل الأولية والتي تتم بحوض بناء السفن بكوريا الجنوبية، وذلك تمهيدًا لمغادرتها وتواجدها بميناء العين السخنة أول سبتمبر القادم. وأشار إلى أن وزارة المالية ستقوم بتدبير التمويل اللازم لمشروعات استيراد الغاز الطبيعي المسال. ومن جانبه، أشار المهندس جابر الدسوقي، أن التعاقد سيوفر جانب كبير من احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز ويساهم بشكل إيجابي في تخفيف العبء في مواجهة زيادة الأحمال والطلب المتزايد على الكهرباء، وأنه اعتبارًا من شهر سبتمبر القادم، موعد بدء عمل السفينة واستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستوردة، ستستطيع وزارة الكهرباء توفير احتياجات المواطنين . وأوضح رئيس الشركة النرويجية، أن التعاقد يمثل الخطوة الأولى فى هذه الصفقة يعقبها خطوات أخرى سيتم استكمالها، وتعد السفينة هي أفضل وحدة لاستقبال الغاز المسال وتخزينه وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى، وهي الأكثر تطورًا في مجال السفن المتخصصة فى هذا المجال، والثالثة من نوعها بعد أن قامت الشركة بتسليم وحدتين لكل من أندونيسيا وليتوانيا.