هاجمت قيادات جهادية سابقة مشيخة الأزهر الشريف بسبب ما وصفوه تقاعس المؤسسة على القيام بدورها ومساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي في حربه على الإرهاب بنشر الفكر الديني وطالب المؤتمر أجهزة الدولة المختصة بضرورة مواجهة الأحزاب الدينية وحل حزب النور السلفي. وأكدت القيادات الجهادية أنها ستقوم بإرسال مقترح بإنشاء مجلس وطني لدعم الاعتدال الديني، وتشرف عليه مؤسسة رئاسة الجمهورية، وتهدف وضع خريطة لمعاقل الفكر التكفيري وتجهيز قائمة بدعاة المتطرفين. وطالبت القيادات الجهادية في مؤتمر صحفي، أمس، بعنوان «التوازن بين الاعتدال ومحاربة الإرهاب» بمقر المركز الثقافي المصري، بوسط القاهرة، جميع التيارات الإسلامية باعتزال السياسة، وعلى رأسها حزب النور، وإتاحة الفرصة لعمل مراجعات فكرية حول تأسيس أحزاب تفصل بين العمل الدعوي والسياسي. ودعا الدكتور أمل عبدالوهاب، القيادي الجهادي السابق، منسق التحالف الإسلامي، الشعب المصري إلى النزول لحماية مؤسسات الدولة بجانب الأجهزة الأمنية يوم 28 نوفمبر المقبل، داعيًا الجبهة السلفية والإخوان بالاستفادة من دروس التسعينيات والمراجعات الفكرية التي أنهت الصدام مع الدولة. وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مركز وطني مستقل لدعم الاعتدال، يضم علماء الأزهر وأصحاب الفكر المستنير وأطباء نفسيون وأمنيون ويعمل تحت إشراف مؤسسة الرئاسة مباشرة ويسمح لها بزيارة أصحاب الأفكار المتطرفة داخل السجون لمناقشتها. وقال صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، إن الأزهر الشريف والأوقاف مطالبان الآن بتكثيف جهودهما لمحاصرة وتجفيف معاقل الفكر التكفيري والتركيز على الشباب ومناقشتهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وطالب التيارات الإسلامية، الجماعة الإسلامية والإخوان، بالتوقيع على وثيقة نبذ العنف ودرء الفتنة للحفاظ على الدماء والاعتذار للشعب المصري. وهاجم الشيخ أحمد الشامي، أحد أقطاب الدعوة السلفية بالإسكندرية، كيان الدعوة السلفية وحزبها السياسي حزب النور رافضًا عملها السياسي. وأضاف «الشامي» أن الدعوة السلفية منذ تأسيسها كانت تعمل في الدعوة لكنها الآن تعمل في السياسة، فنحن نرفض العمل السياسي وندعوهم للعودة للعمل الدعوي والعودة إلى المساجد، فلا ينبغي أن يخرج الدين عن المسجد ولا ينبغي دخول السياسة في المسجد، وناشد الدولة مواجهة الأحزاب الدينية وحلها وعلى رأسها حزب النور. وقال حسام الدين مصطفى، رئيس المنتدى الثقافي المصري، إن مؤتمر التحالف الإسلامي يحمل رسالة واضحة ومهمة للأحداث التي ستحدث يوم 28 نوفمبر، التي تشمل دعوات لرفع المصاحف، فهي دعوات تعيدنا لقرون إلى الوراء وتسعى لاتخاذ الدين ستارًا. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
