ظهرت «المكارثية» في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في الفترة ما بين عام 1947 وعام 1957، والتي شهدت تصاعد الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمعسكر الشيوعي بزعامة الاتحاد السوفيتي، وتبناها السيناتور الجمهوري جوزيف مكارثي، رئيس إحدى اللجان الفرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي، للنَّيْل من المعارضين. «المصري اليوم» ترصد 13 معلومة عن الطريقة «المكارثية للنَّيْل من المعارضين» بالولاياتالمتحدةالأمريكية. 1. الطريقة «المكارثية» تهدف لتشديد الرقابة على الشيوعيين الذين يعملون في الدولة، لاغتيالهم معنويا عبر اتهامات بالجملة تطعن في شرفهم ووطنيتهم، ثم التنكيل بهم وإقصائهم. 2. بداية ظهور «مكارثي» عندما خطب في ولاية ويست فرجينيا، في ذكرى ميلاد الرئيس إبراهام لنكولن، ليُعلن أن «وزارة الخارجية أصبحت مليئة بأعضاء الحزب الشيوعي وجواسيس روسيا»، ورفع ورقة، وقال: «هذه قائمة فيها 205 شيوعيين وجواسيس»، حيث ضخم مكارثي أخبارًا عن نشاطات شيوعية داخل وزارة الخارجية. 3.حقق مكتب التحقيق الفيدرالي «إف. بي. آي» بسبب اتهامات «مكارثي» مع ثلاثة آلاف دبلوماسي. 4. فصل جيمس بيرنز، وزير الخارجية في ذلك الوقت، 100 شخص تقريبا، «بسبب عدم كفاءتهم»، كان بعضهم شيوعيا، لكن أغلبيتهم كانت يسارية أو ليبرالية أو نقابية، بعدما أرشد جيمس مكارثي عن أسماءهم. 5. بدأ «مكارثي» سلسلة تحقيقات من داخل الكونجرس، وساعده روي كوهين، الذي كان قد حقق مع الجاسوس روزنبيرج وزوجته، وقدمهما إلى كرسي الإعدام، والذي وصف بأنه «صائد الجواسيس الحمر». 6. أرسل «مكارثي» وفدا إلى الدول الأوروبية لوضع الكتاب اليساريين والشيوعيين في «قائمة سوداء أوروبية». 7.أجبر وزارة الخارجية الأمريكية على منع دخول كتب أكثر من 400 كاتب وصحفي وأستاذ جامعي أوروبي. 8.اتسع نطاق الاتهام، وكانت تتم ملاحقة الشخصيات العامة واستدعاؤهم للتحقيق أو المثول أمام لجنة «مكارثي» في مجلس الشيوخ أو لجنة «الممارسات غير الأمريكية» في مجلس النواب. 9. امتدت «المكارثية» لجميع قطاعات المجتمع الأمريكي، وراح ضحيتها أكثر من 200 شخص تم الزج بهم في السجون، فضلا عما يزيد على 10 آلاف تم طردهم من وظائفهم والتنكيل بهم وفق تهم ملفقة. 10. لعبت هيئة التحقيقات الفيدرالية دورا مخيفا، فكانت تسرب «وثائق» تبدو كأنها تحمل أدلة تجسس ضد المئات من المهنيين كالمدرسين والأطباء والمحامين والأكاديميين، وراحت تبعث للإعلام برسائل مجهولة تحمل «وثائق» مزورة تفيد بأن فلانا أو علانا منهم يعمل مخبرًا لديها للوشاية بغيره لإثارة الذعر. 11. تنكيل المكارثية بمن اعتبرتهم «خونة» طال رموزًا معروفة في الفنون والآداب والعلوم، منهم مارتن لوثر كينج، وألبرت أينشتاين وآرثر ميللر وتشارلى تشابلن. والجدير بالتأمل أن المكارثية لم تحظ وقتها بمعارضة قوية، على العكس كانت لها شعبية. 12. استخدم «مكارثي» وقتها ممارسات التفتيش في الضمائر وتلفيق الاتهامات والفضائح لإسكات الآراء المخالفة ليس فقط للحكومة، وإنما لكل من يعترض على «المكارثية» ذاتها. 13. يذكر أن «المكارثية» حظيت بدعم شعبي واسع في بدايتها، ولكنها سرعان ما انهارت. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
