شنَّ حزب النور هجومًا ضد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وحكومته، بسبب ما اعتبره «إهانة» للحزب في كتاب التاريخ بالصف الثالث الثانوي، ووصفه بأنه «تيار إسلامي استغل ثورة الشباب، وأسس حزبًا دينيًّا مخالفًا للدستور وأهداف الثورة»، وهو ما عدَّه قيادات «النور» تأكيدًا لما سموه «مخطط الإطاحة بالحزب وتشويه صورته أمام الطلاب والرأي العام». وأعلن الحزب، الثلاثاء، وضع خطة للتصعيد القانوني والسياسي ضد «حكومة محلب». ووصف الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، منهج التاريخ بالثانوية العامة ب«التهريج السياسي»، مؤكدًا أن الهدف منه هو «محاولة إقصاء السلفيين وحل حزب النور». وأشار في تصريحات ل«المصري اليوم»، إلى أن وصف الحزب بأنه مخالف، «يتناقض مع الاستعانة به في المشاركة في وضع خارطة الطريق»، مضيفًا أن ما حدث في وضع مناهج الثانوية العامة سيتسبب في تزويد الطلاب بمعلومات خاطئة، وأن حزب النور سيُصعّد الأمر ضد وزارة التعليم سياسيًّا وقانونيًّا. وأكد «مخيون» أن حزبه سيطالب بعزل وزير التربية والتعليم بدعوى أنه صمت على ما تم وضعه في المناهج الدراسية، مشددًا على أن «التعليم الخاطئ سيولّد الكراهية بين الطلاب، وسيتسبب في تكوين التطرف وإتاحة الفرصة للتنظيمات الإرهابية مثل (داعش) وغيره، للعب في عقول الشباب الذين سيتربون على الكراهية». وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن حزب النور واللجنة القانونية سيتخذان الإجراءات القانونية ضد من وضع كتاب التاريخ للثانوية العامة، والذي تم وصف حزب النور فيه بأنه «ديني مخالف، هو وكل الأحزاب الدينية». وأضاف أن ما حدث في كتاب التاريخ بمنهج الثانوية ضد حزب النور «مصيبة»، مشيرًا إلى أنه لابد من محاسبة كل أعضاء اللجنة التي وضعت الكتاب، وعزلهم، مؤكدًا أن الحزب سيقدم بلاغات ضد كل أعضاء اللجنة للقضاء بعد الوصول لأسمائهم. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
