قالت منظمة حقوقية دولية، الجمعة، إنها أقامت دعوى أمام المقرر الأممي الخاص بمسألة التعذيب، في قضية «تعذيب» 52 قاصرا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما قالت وزارة الداخلية، إنها تتعامل مع مثل هذه الشكاوى بجدية، وتفصحها، نافية صحتها حتى الآن. وأوضحت مؤسسة الكرامة الحقوقية (غير حكومية مقرها سويسرا)، في بيان لها، أنها تقدمت بدعوى إلى المقرر الأممي الخاص المعني بمسألة التعذيب، في قضية 52 قاصرا، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاما، «تعرضوا للتعذيب بسجن كوم الدكة بالإسكندرية (شمال القاهرة)»، بحسب المنظمة. وطلبت «الكرامة» من مقرر الأممالمتحدة مطالبة السلطات المصرية بفتح تحقيقات في هذه الادعاءات بشكل عاجل وتقديم المتورطين للعدالة. وأوضحت المنظمة أن هؤلاء القاصرين ألقي القبض عليهم في أعقاب مظاهرات معارضة نظمها أنصار مرسي، في يناير الماضي، واتهامهم ب«التظاهر والاعتداء على رجال الجيش والشرطة والانتماء لجماعة محظورة». وأوضح بيان الكرامة، أن «علامات التعذيب وتدهور الحالة الجسدية والنفسية واضحة على المحبوسين، نتيجة اعتقالهم المطول في ظروف رهيبة وتعرضهم إلى سوء المعاملة والترهيب». وردا على هذه الاتهامات، قال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم الداخلية المصرية لوكالة «الأناضول» إنه «يجرى التعامل مع مثل هذه الشكاوى بجدية ويتم فحصها بشكل كامل من جانب قطاع حقوق الإنسان التابع للوزارة ومصلحة السجون، وذلك للوقوف على مدى صحتها». وأضاف «عبداللطيف»: «ما نستطيع التأكيد عليه أنه حتى الآن لم يثبت صحة هذا الحديث». وتُعرف مؤسسة «الكرامة» نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها «منظمة سويسرية تأسست سنة 2004 لمساندة كل ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي والمهددين بالإعدام خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري في العالم العربي». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
