توعدت حركة «شباب ضد الانقلاب»، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، ب«انتفاضة مدوية» بعد إفطار أول أيام شهر رمضان، مشيرة إلى أنها ستتوجه إلى الميادين الكبرى بالقاهرة والمحافظات، لبدء موجة غضب تنتهي بالتوجه إلى ميدان التحرير، في 3 يوليو المقبل. وأكدت الحركة في بيان لها، الاثنين، استمرار «الحشد الثوري» إلى أن يتحقق «القصاص العادل للشهداء»، وتوعدت ب«انتفاضة مدوية عقب إفطار أول أيام رمضان تنطلق من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية». ودعت الحركة، كل مصري «حر شريف» إلى الثبات معهم، بحسب تعبيرها، مستطردة «اقتربت لحظة القصاص لدماء الشهداء، والتي طالما حلمنا بها وسعينا وضحينا من أجلها، وانتظروا انتفاضة ثورية مزلزلة، فموعدنا بعد الإفطار في أول يوم رمضان ب(القائد إبراهيم)». وعلمت «المصري اليوم» أن الجماعة قررت تغيير موعد تظاهراتها، بحيث يتم تنظيمها بالمساء، بدلاً من النزول نهارًا وعقب صلاة الجمعة، كما هو معتاد، وذلك للهروب من حرارة الجو والملاحقات والتضييق الأمنى أيضًا. وتواجه الجماعة أزمة بعدة مناطق، مثل فيصل والهرم والإسكندرية وغيرها، بسبب مطاردة الأهالي لهم بمعظم شوارعها، ما يضع الجماعة في مأزق في تلك الأماكن. في سياق مواز، تجتمع المكاتب الإدراية لجماعة الإخوان المسلمين، خلال ساعات، لبحث خريطة التحرك الميداني لمواجهة عقبات مطاردات بعض المحسوبين على «الداخلية»، بحسب ما يراه التنظيم، إضافة إلى تجنب المناطق التي تشهد تواجدًا أمنيًا مكثفًا، أو يحظى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشعبية كبيرة. وقال إبراهيم المحلاوي، أحد الكوادر الشبابية بالجماعة، إن التظاهرات لن تتوقف في شهر رمضان، بل ستزداد، خاصة عقب صلاة العشاء، وستشهد أنحاء الجمهورية جميعها مسيرات كبيرة، تضم أعدادا غير مسبوقة، بحسب وصفه. وأضاف ل«المصري اليوم» أن شباب الجماعة سيحيون ذكرى «رابعة» بتصعيد ضد الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة «التي تصر على معاقبة ثورة يناير وكل من شارك فيها». وتجري كوادر شبابية بالجماعة مفاوضات مع قوى ثورية للتنسيق فيما بينها ليوم 3 يوليو، رفضًا ل«قانون التظاهر»، في إطار استغلال الجماعة الصراع الدائر بين قوى ثورية والنظام، بسبب هذا القانون. في المقابل، حذرت حركة «إخوان بلا عنف»، المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، من احتمال وقوع مجازر وأعمال عنف ترتكبها الجماعة خلال الأيام المقبلة، بحلول ذكرى 30 يونيو. وأشار حسين عبدالرحمن، مؤسس الحركة، إلى أن هناك نوايا لدى الجماعة «لارتكاب أعمال عنف قد تؤدى إلى مجازر في الشارع خلال تصعيدهم الميداني في شهر رمضان»، مؤكدا أن مسؤولي المكاتب الإدارية حصلوا على خطاب من قيادات إخوان قطر، لتنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف ل«المصري اليوم» أن القاهرة ستشهد اضطرابًا ومشاكل كبيرة بسبب تلك التظاهرات، وناشد الداخلية التحرك لمواجهة تحركات واجتماعات المكاتب الإدارية مبكرا، قبل أن تتفاقم الأمور، بحسب قوله.
