استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، ممثل أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، توماس ويلسون، للاحتجاج على موقف النائب العام الأسترالي، جورج برانديس، بشأن وضعية القدسالشرقية. وأعرب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، عن قلقه من تصريحات النائب العام الاسترالي «المنافية لكل القرارات الدولية». وذكر «المالكي» أنه طلب من ممثل أستراليا ضرورة تقديم توضيح حكومي حول الموقف المعلن بشأن مدينة القدس، منبهًا إلى أن موقف المجتمع الدولي وقرارات الأممالمتحدة هو باعتبار دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية مناطق محتلة منذ عام 1967. وأشار «المالكي» إلى أنه سيتم دراسة الموقف الأسترالي فلسطينيًا مع الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي «كون هذا الموقف مؤشرًا على تغيير السياسة الأسترالية المعهودة». وسبق أن ندد نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالموقف الأسترالي المتمثل بالتخلي عن وصف القدسالشرقية كمدينة محتلة. وقال «حماد» في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الموقف الأسترالي «مستغرب ويتناقض مع قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي، والشرعية الدولية، التي تعتبر القدسالشرقية مدينة محتلة». وكان مجلس الشيوخ الأسترالي قرر أخيرًا التخلي عن عبارة «المحتلة» عند الإشارة إلى القدسالشرقية. وأصدر النائب العام الأسترالي، جورج برانديس، بيانًا قال فيه إن «وصف المناطق الخاضعة للتفاوض في نطاق عملية السلام باستخدام عبارات ذات مرجعية تاريخية أمر غير نافع».