قرر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلغاء محاضرته الأسبوعية خلال الثلاثة أسابيع المقبلة، لقيامه الأربعاء المقبل بعمل الميرون المقدس (الميرون عطر أو طيب يتم تحضيره من 27 مادة نباتية)، في دير الأنبا بيشوي. كما سيشارك في الأربعاء (16 أبريل) في أسبوع الآلام، وفي 23 أبريل عيد القيامة وشم النسيم، موضحا أنه سيعود من الدير في 30 أبريل، لمقابلة البطريرك متياس الأول، بطريرك إثيوبيا. من جهة أخرى، أكد الدكتور جرجس صالح، أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط السابق، أن زيارة بطريرك إثيوبيا تأتي في ضوء العلاقات المتميزة بين الكنيستين، خاصة أنها زيارة موجلة منذ عام بسبب الظروف المرضية لبطريرك إثيوبيا. ويصل بطريرك إثيوبيا القاهرة في 26 أبريل الجاري، بعد عيد شم النسيم، ويلتقي البابا تواضروس الثاني، ويشاركه بعظته الأسبوعية في الكاتدرائية في30 أبريل، ويجري التنسيق حاليًا للقاء بين بطريرك إثيوبيا والرئيس عدلي منصور والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأشار «صالح» إلى أنه لا يوجد دور سياسي لبطريرك إثيوبيا، ولكن حرصه على تحقيق نتائج إيجابية في تدعيم العلاقات المصرية الإثيوبية، في إطار دور وطني هام، خاصة لما يتمتع به من تأثير روحي على الشعب الإثيوبي. وكان البابا قال إن الأباء الأساقفة شرحوا الأسلوب الجديد الذي سيستخدمه للإعداد للميرون المقدس، من خلال 14 سؤالا، وأوضح أن «الميرون» سيكون يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. وأوضح أن كلمة «ميرون» تعني طيب أو عطر، وأنه يتم تحضير 27 مادة نباتية يستخلص منها العطر ويتم وضعه في زيت الزيتون، ثم بقراءة مجموعة من القراءات والصلوات يقودها البطريرك، ويشاركه الأساقفة والمطارنة والكهنة فيها يقام قداس تقديس الميرون والغليلون، ويستمر لمدة 3 ساعات، ولفت إلى أن «الميرون» بديل لوضع اليد في المعمودية، الذي كان يقوم به الأباء الرسل، مشيرا إلى أنه اتفق الأباء الرسل مع انتشار المسيحية باستبدال وضع اليد بالمسحة المقدسة، وأن أصل الميرون هو الحنوط التي كانت على جسد السيد المسيح.